قوات القذافي تسترجع بلدة إستراتيجية بعد سويعات من سقوطها في يد المعارضة المسلحة ذكرت تقارير إعلامية بأن حلف الأطلسي يستخدم أسلحة ممنوعة دوليا في غاراته على المدن الليبية، في وقت فشلت قوات المعارضة في الحفاظ على بلدة بئر الغنم التي استولت عليها صباح أمس قبل أن تسترجعها قوات القذافي سويعات بعد ذلك، في معارك خلفت 8 قتلى وعشرات الجرحى في صفوف المعارضة، التي تجد صعوبات كبيرة في الاقتراب من مدينة البريقة الاستراتيجية. كشفت تقارير أوردتها مجلة ''أفريك أزي'' في آخر عدد لها عن استخدام حلف شمال الأطلسي ''ناتو'' اليورانيوم المنضب وأسلحة أخرى محرمة دوليا في قصفه للمدن الليبية، واستندت المجلة إلى استنتاجات اللجنة الليبية المكلفة بتقييم الخسائر التي تسببها غارات الحلف الأطلسي والتي قاربت 20 ألف غارة إلى حد الآن. وفي السياق، أبدى الخبير الإيطالي البروفسور ماسيمو زوكيتي قلقا بالغا من التلوث الذي ينتج عن رؤوس الصواريخ التي تستخدم خليطا من اليورانيوم والتيتان، مشيرا إلى أن الصواريخ التي تنفجر تطلق في الهواء ذرات جد سامة تمس شريحة كبيرة من السكان والمدنيين القاطنين بالقرب من المنطقة التي تم قنبلتها، ويشبه هذا التوجه ذلك الذي حدث في العراق، والذي تسبب في ارتفاع قياسي لحالات الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية لدى الأطفال خاصة في منطقة الفلوجة. وعلى الصعيد الميداني أعلن رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي أمس أن قوات القذافي استعادت السيطرة على بلدة بئر الغنم التي تبعد 80 كيلومترا جنوبطرابلس، بعد أن سيطرت عليها قوات المعارضة أول أمس السبت، وقال المحمودي خلال مؤتمر صحفي في طرابلس ''عادت الحياة إلى طبيعتها في قرية بئر الغنم التي هي الآن تحت السيطرة الكاملة''للنظام، وأشار إلى أن البلدة سيطر عليها المتمردون بمساندة طيران حلف شمال الأطلسي الذي ينفذ حملة عسكرية على ليبيا. وذكرت مصادر طبية بأن المعارك التي شهدتها بلدة بئر الغنم خلفت ثمانية قتلى في صفوف المعارضة وجرح العشرات. وفي بلدة البريقة الإستراتيجية التي لا تزال تحت سيطرة قوات القذافي، أعلنت المعارضة المسلحة أنها تحاول التوجه إلى المدينة للسيطرة عليها، غير أنها اعترفت بصعوبة الوصول إليها بسبب الألغام الأرضية المزروعة. وعلى الصعيد الإعلامي رفضت محكمة القضاء الإداري المصري، أمس، دعوى إعادة بث الفضائيات الليبية التابعة لنظام معمر القذافي، على القمر الصناعي نايل سات، بعد رفضها الاستئناف الذي أقيم ضد الحكم الصادر بوقف بث هذه القنوات. وكان عدد من أصحاب الفضائيات الليبية وشركة الأقمار الصناعية النايل سات أقاموا استئنافا أمام محكمة القضاء الإداري، مطالبين بوقف تنفيذ الحكم الصادر بإغلاق الفضائيات الليبية. أما على الجبهة الدبلوماسية، رفض الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الاعتراف بالمجلس الانتقالي في بنغازي، مؤكدا أنه يعترف بالشعب الليبي، وقال ولد عبد العزيز في ندوة صحفية بنواكشوط إن ''العقيد القذافي يواجه بعض المشاكل، ولكن لا بد من حل سياسي للأزمة''، مضيفا بقوله ''نحن مستعدون لمساعدة الشعب الليبي على تنظيم انتخابات يقرر مصيره فيها بنفسه''.