في الوقت الذي تتجرع فيه الأندية الجزائرية الهزيمة تلو الأخرى في المنافسات القارية، وعجزت عن الظفر بلقب رابطة الأبطال منذ 21 سنة، نجد بعض رؤساء الأندية الجزائرية لا يلقون حرجا في الدفع بلا حساب وبأرقام مهولة من أجل التعاقد مع لاعبين منهم من لا يحمل حتى صفة اللاعب الدولي.. كذلك فعل منادي من قبل وسرار بعده، ويفعل حاليا رئيس اتحاد العاصمة علي حداد الذي رفع قيمة علاوات اللاعبين لمستويات قياسية غير مسبوقة في تاريخ الكرة الجزائرية، كما فعل مع خالد لموشية الذي جعل منه أغلى لاعب عرفته البطولة الجزائرية منذ الاستقلال. قبل الحديث عن اللاعبين، وبالخصوص الجدد منهم، يستحق المدرب الفرنسي هرفي رونار وقفة خاصة، هذا الذي كان مدافعا مغمورا في أندية الدرجة الرابعة والخامسة الفرنسية، يكلف حاليا خزينة اتحاد العاصمة 27 ألف أورو شهريا، وهو تقريبا ضعف ما كان يتقاضاه المدرب الفرنسي عند إشرافه على منتخب زامبيا ثم منتخب أنغولا حيث لم يتجاوز راتبه الشهري 15 ألف أورو. ولم يكن يحصل عليها حيث قضى ستة أشهر في أنغولا من دون أن تصرف مستحقاته، كما يستفيد رونار من امتيازات كثيرة من منح وعلاوات مضاعفة وتذاكر سفر إلى فرنسا، وهو الذي خصصت له الإدارة شقة فاخرة في حي الأبيار مع سائق خاص تحت تصرفه أربع وعشرين ساعة على أربع وعشرين، يكون فيها مرفوقا أيضا بمساعده باتريس بوميل، والذي يتقاضى أجرة تصل إلى 8 آلاف أورو مقابل عمله كمحضر بدني. وأكيد أن خالد لموشية لن يندم أبدا على مغادرة فرنسا وتجريب حظه في الوفاق قبل 5 سنوات من الآن، بعد كل النجاحات التي حققها وبعد أن صار يحقق عوائد مالية لم يكن ليحققها لو بقي في ناديه الفرنسي المتواضع ليون لا دوشار، اللاعب الدولي ورغم أنه ليس هدافا ولا صانع ألعاب، اتفق مع حداد على أجرة خيالية لا يحلم بها أفضل مسؤول في الدولة، 430 مليون كراتب شهري، بمعنى أنه سيتقاضى سنويا ما قيمته 160,5 مليار سنتيم، وهو ما يزيد بقليل من عرض فريق الزمالك المصري الذي عرض عليه 500 ألف دولار عن الموسم الواحد، وقد استلم اللاعب المكون في أولمبيك ليون تسبيقا هاما عن مستحقاته السنوية تجاوز ملياري سنتيم. ويحل ميلود جديات ثانيا بعد لموشية، ابن سور الغزلان، وقع مقابل راتب شهري يصل 280 مليون وراتب سنوي يصل إلى 360,3 مليار سنتيم. وبعد أن رفضه الاتحاد شابا، عاد ياسين بزاز ليقبل بحمل ألوان فريق سوسطارة والتخلي عن تجربة احترافية لم يكتب لها النجاح، لكن مقابل الحصول على 250 مليون عن كل شهر يقضيه في الاتحاد، وهي قيمة لا يمكن لناديه السابق الفرنسي تروا توفيره له بأي شكل من الأشكال، كما كانت 230 مليون مبررا كافيا لزماموش للتخلي عن رابطة الأبطال والمولودية والعودة لفريقه السابق رغم رفض السواد الأعظم من الأنصار لهذه العودة، كما عاد نسيم بوشامة بدوره للنادي الذي بدأ فيه كمهاجم مقابل شقة اشتراها بفضل المليار سنتيم التي حصل عليها مباشرة بعد أن وقع على عقده مع الاتحاد. واستلم كل من مفتاح وحميتي مليار سنتيم كتسبيق من مليار و800 مليون التي تمثل راتبهما السنوي، واستلم بوعزة نفس المبلغ من 5,1 مليار وقع لأجلها، فيما كان نصيب بومشرة 800 مليون من 2,1 مليار، وحصل يخلف وبلعباس على 600 مليون من مليار، وكان بوعلام أقل حظا بعد أن حصل على 400 مليون من 800 وهو الأخير من بين زملائه ما دام أنه كلف فريقه قرابة ملياري سنتيم لشراء ورقة تسريحه من فريقه جمعية وهران، كل هذه الأموال وأخرى صرفت على اللاعبين القدامى والإداريين سيكون سقف طموحاته التنافس على لقب البطولة والكأس الجزائرية لا غير.
قائمة الأجور الشهرية للاعبي الاتحاد الجدد
خالد لموشية: 430 مليون سنتيم شهريا. ميلود جديات: 280 مليون سنتيم شهريا. ياسين بزاز: 250 مليون سنتيم شهريا محمد الأمين زماموش: 230 مليون سنتيم شهريا. عبد القادر العيفاوي: 165 مليون شهريا فارس حميتي: 150 مليون سنتيم شهريا. محمد مفتاح: 150 مليون سنتيم شهريا نسيم بوشامة: 125 مليون سنتيم شهريا. فهام بوعزة: 125 مليون سنتيم سليم بومشرة: 100 مليون سنتيم شهريا. محمد يخلف: 85 مليون سنتيم شهريا. فريد بلعباس: 85 مليون شهريا.