التّسبيح ذِكر وعبادة يقوم بها المؤمن في رمضان وخارجه، والعبادة توقيفية لابدّ فيها من أصل في الكتاب والسُنّة. فمَن زاد على العبادات أو فيها شيئاً من عند نفسه أو نقص منها شيئاً، فقد اتّهم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بعدم تبليغ الرسالة كاملة، وقد ابتدع في الدِّين ما لم ينزل به الله سلطاناً. والتّسبيح جماعة عقب كلّ ركعتين من صلاة التّراويح لم يثبت عن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ولا عن أصحابه، ولا عن سلف هذه الأمّة. وعن عائشة، رضي الله عنها، أنّ رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قال: ''مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ'' أخرجه البخاري ومسلم، أي مردود على صاحبه. ولكن، إن فعل ذلك على سبيل تعليم الأمّة العامة صيغ التّسبيح الصّحيح، فلا بأس.