أحيا المغني بعزيز، ليلة أول أمس، حفلا فنيا ساهرا بمتوسطة أمينة عوداي بشرشال في تيبازة، تحت شعار ''العيد للجميع''، وهي المبادرة التي أطلقها لاقتناء كسوة العيد لليتامى والمعوزين، وشاركه فيها جملة من الفنانين، ورعتها ''نجمة'' بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية، فوج عبدالحميد بن باديس بشرشال. شهدت السهرة الفنية التي أحياها المغني بعزيز، سهرة أول أمس، بشرشال، توافدا كثيفا للعائلات الشرشالية، التي حضرت لمشاركة المغني مبادرته الخيرية، وشارك فيها كل من المغني رضا سيكا وعبد الرحمان جلطي، والفنان محمد روان، إلى جانب الكوميديين كمال بوعكاز وهشام مصباح. واستهل المنشط كمال بوعكاز السهرة، في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، بخفة ظله التي طبعت جملة من السكاتشات، قبل أن يعتلي رضا سيكا المنصة، ليلتقي الجمهور الشرشالي لأول مرة، فقدم أغنية ''علاش أنا'' التي لاقت تجاوب الحضور، بالإضافة إلى بعض أغانية المعروفة. تلاه المغني عبد الرحمان جلطي، الذي أدى ''حبيت أنا نكبر معاك''، بطلب من الجمهور، و''أصبري'' للمرحوم حسني، وباقة من الأغاني الأخرى. وفرض الفنان محمد روان نفسه، بمقاطع موسيقية راقية، بعثت الحماس وسط العائلات الحاضرة. وتخللت الحفل جملة من السكاتشات وأغانٍ للمثل الفكاهي كمال بوعكاز، الذي نشط الحفل رفقة هشام مصباح، ليؤدي هذا الأخير أغنية ''الجزايرية''. وبعد نحو ساعتين من الزمن، اعتلى بعزيز المنصة، وهو متأثر بحضور أبناء مدينته ووالدته خالتي ''فاطمة''، حيث بكى وذرف الدموع، لتأثره بقوة تجاوب الجمهور مع مبادرته، ولقائه بهم لأول مرة في حفل فني كبير. وأكد بعزيز للحضور أنه أطلق المبادرة كونه عاش مأساتها، ويدرك جيدا معنى أن يبقى الطفل دون كسوة جديدة ليلة العيد، ليؤدي بعدها مباشرة أغنيته ''ما تبكيش يا بنتي نشريلك ماروتي''، معرجا على أشهر أغانيه، التي تجاوب مع الجمهور بقوة. وظل بعزيز يبعث بأغانيه الواحدة تلو الأخرى، ومنها ''جبال''، ''بوندية''، ''عاصمة'' و''الميزيرية''، شاركه فيها الفنانون الذين لبوا دعوته، قبل أن يختتموا الحفل بأغنية ''الجزائر أنت حبي'' التي شاركه الجمهور وبراعم فوج عبد الحميد بن باديس للكشافة الإسلامية بشرشال في أدائها، قبل أن يسدل الستار عن الحفل في حدود الساعة الثانية صباحا.