أحلم بالغناء مع ''الكينغ'' خالد وأفكّر في مزج أغانيّ بالقبائلي والشعبي أوضحت مغنّية ال''أر. أن. بي'' الفرنسية ذات الأصول الجزائرية، كنزة فرح،أن مشروع القانون القاضي بتخيير الجالية الجزائرية ما بين جنسيتهم الفرنسية والأصلية، أمر شخصي لا علاقة لجمهورها به. وكشفت في حوار مع ''الخبر''، عن إمكانية استقرارها في الجزائر، وكذا رغبتها في الغناء مع ملك الرّاي الشاب خالد. بداية، هل لنا أن نعرف ماذا ستختار كنزة فرح لو خُيّرت ما بين جنسيّتها الفرنسية والأصلية؟ - أفضّل الاحتفاظ بالإجابة لنفسي، فهذا أمر شخصي يتطلب مني الكثير من التفكير والتركيز. إنه قرار مصيري يستوجب عليّ التريّث والوقوف مليّا قبل اتّخاذه، ولكن بمنأى عن جمهوري، الذي أحبّذ أن يكون بعيدا عمّا يتعلق بقراراتي السياسية. افتككت سنة 2008 لقب أحسن صوت نسوي في فرنسا، كيف كان شعورك حينها؟ - صراحة، لم أكن أنتظر قط هذا التكريم الذي أتشرّف به كثيرا، خاصة أنه أتى بعد سنة فقط من إصدار أول ألبوم لي. صحيح أن بدايتي الفنية تعود إلى سنة 2000، أي حين كنت في الثالثة عشرة من عمري، بيد أنني لم أتوقّع يوما أن أفتكّ لقب أحسن صوت نسوي في فرنسا بهذه السرعة.. لقد كان شعورا جميلا للغاية. لو بقيتِ في الجزائر، أتعتقدين أنك كنت ستُحقّقين نفس درجة النجاح التي حقّقتها في فرنسا؟ - لا أدري، ربّما نعم، وربّما لا، فقد التحقت بفرنسا وعمري سنة واحدة. وعليه، أعجز عن التكهّن بأمر كهذا، فمهما يكن فإن ''المكتوب'' لعب دورا هاما في حياتي، سواء الشخصية منها أو الفنية. وماذا تعني لك المشاركة في المهرجانات الفنية التي تحتضنها الجزائر؟ - إنها بمثابة العودة إلى الأصل، إلى الجزائر الحبيبة، أرض أجدادي وآبائي. كما أنها فرصة لاكتشاف مهرجانات فنية لطالما سمعت عنها، وتمنّيت المشاركة فيها. بما أنك من أصول أمازيغية، ألم تفكّرِي يوما في الغناء ب''القبائلية''؟ - بلى، فلطالما راودتني فكرة مزج بعض أغانيّ بالطابعين القبائلي والشعبي. فأنا من مواليد مدينة بجاية، ويسرّني كثيرا القيام بذلك. وما رأيك في فكرة العودة إلى مسقط رأسك؟ - إمكانية استقراري في الجزائر واردة. ربّما سيأتي يوم أعود فيه إلى مسقط رأسي، من يدري، فالحياة مليئة بالمفاجآت. رغم المنافسة التي يشهدها طابع ال''أر. أن. بي''، إلاّ أنك عرفت كيف تحافظين على مكانتك... - أعتقد أنه رغم الارتفاع المستمر لعدد مؤدّي هذا الطابع الغنائي في فرنسا وغيرها، وكذا المنافسة الشّرسة التي شهدها في الآونة الأخيرة، إلاّ أنه، في المقابل، لكل واحد منا هويته ورسالته وبصمته الخاصة به. جمعتك ثنائيات مع إيدير ومامي وغيرهما، من هو الصوت الذي ترغبين في التعامل معه مستقبلا؟ - لقد سبق لي أن غنّيت رفقة العديد من الفنانين الجزائريين، منهم الفنان القبائلي إيدير في أغنية ''مرساي''، وأمير الرّاي الشاب مامي في ''بعيدا''. وأما، حاليا، فأنا أحلم بضمّ صوتي إلى صوت ''الكينغ'' خالد. علما أنه ثمّة عدّة طبوع غنائية تستهويني، كتلك التي يشتهر بها الفنان القبائلي لونيس آيت منفلات، الشابة الزهوانية، الشاب بلال وآخرون. حدّثينا قليلا عمّا تحمله جعبتك الفنية من مشاريع مستقبلية؟ - أحضّر لإطلاق ألبوم غنائي جديد، هذه الأيام، تحت عنوان ''تريزور'' (كنز)، يضمّ 16 أغنية في طابع ال''أر. أن. بي'' دائما، علما أنه ستتخلّله أغنية ثنائية مع الفنان القبائلي محمد علاوة.