رصدت مصالح الأمن، المتابعة لملف الأمن ومكافحة الإرهاب في الساحل، وجود العشرات من المسلحين الموالين لقذافي في مواقع صحراوية تربط بين النيجر وليبيا وداخل هضبة جادوا النيجرية، وقد تسلل عدد من هؤلاء إلى شمال مالي قبل أيام. ورصدت مصالح الأمن، ليلة أول أمس، اختراق ما بين 15 و17 سيارة دفع رباعي مسلحة جديدة شمال النيجر قادمة من جنوب ليبيا، وتمكنت عدة سيارات مسلحة قادمة من ليبيا من اختراق الحدود النيجرية المالية، في منطقة أسوغي القريبة من واد زوراك. وتشير المعطيات بأن قافلة سيارات مسلحة مكونة من عربات نصف مصفحة، وسيارات دفع رباعي، وشاحنات عسكرية اخترقت الحدود بين ليبيا والنيجر يوم 7 سبتمبر، عبر طريق صحراوي يربط بلدة القطرون الليبية بقرية أوننيغا شمال شرق النيجر. وكشف مصدر على صلة بملف الأمن ومكافحة الإرهاب في الساحل بأن عدد السيارات والشاحنات تراوح بين 15و17 عربة، وكان ركابها من الموالين للعقيد معمر القذافي. وتشير معلومات أخرى إلى اختراق سيارات دفع رباعي تحمل أشخاصا موالين للقذافي للحدود بين النيجر ومالي، في منطقة أوسوغي قرب واد زوراك. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن العشرات من المسلحين، وأغلبهم ضباط موالين للقذافي، يوجدون حاليا في مناطق وعرة شمال منطقة سيغيدن النيجرية، ما يعني أن هؤلاء سيستقرون في هذه المواقع. وتشير المعلومات المتوفر إلى أن بعض كبار الضباط في قوات القذافي يوجدون في هذه المنطقة، ويمتلكون أسلحة متطورة، وكميات كبيرة من الذخائر والمؤن والأموال، ما يعني المزيد من التدهور الأمني في الساحل. وتتخوف مصالح الأمن من أن تتحول هذه المجموعات إلى عصابات مسلحة تمارس الخطف والابتزاز وتحمي عصابات التهريب. وأشارت مصادر لوكالة ''رويترز'' أن مجموعة تضم أربعة من كبار المسؤولين، من بينهم لواءان، عبروا الحدود مع النيجر، وهم يقيمون بفندق في أغاديز يملكه القذافي. وأكدت المصادر أن المجموعة ''وصلت في سيارات رباعية الدفع بعد ظهر الخميس''، وأن قوات أمنية نيجرية رافقتهم. وكان منصور الضو، قائد كتائب القذافي، قد عبر الحدود يوم الإثنين رفقة قافلة كانت تحرسه. وقالت حكومة النيجر إنها سمحت لهم بالدخول لأسباب إنسانية، يضيف نفس المصدر.