هددت أكثر من 2000 عائلة بالعاصمة تسكن في مراكز عبور وأقبية منذ الستينيات، بالخروج إلى الشارع بسبب التأخر في ترحيلهم ونفاد صبرهم للظفر بسكنات لائقة بعد سنوات قضوها في أحياء عرضتهم لأمراض وأوبئة يصعب اليوم علاجها. حسبما ذكره ممثلو عدد من الأحياء المتضررة في زيارة قادتهم إلى ''الخبر''، فإن هذه الأخيرة تعيش غليانا غير مسبوق، ف807 عائلة بحي بومعزة بباش جراح ستنقل هذا الأربعاء احتجاجها إلى ولاية الجزائر، على أن يتبعه تصعيد إذا لم تقدم مصالح الولاية حلولا نهائية لسكان هذا الحي الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى الستينيات بعد نقل حوالي 200 عائلة إلى مركز العبور إثر فيضانات وادي أوشايح، على أن يتم ترحيلهم في أجل أقصاه 10 سنوات، وهو ما لم يحدث رغم تصنيف بعض العمارات في الخانة الحمراء. وحسب عقلاء الحي فإن جهودهم لتهدئة السكان نفدت لأن هؤلاء أقسموا بعدم قضاء فصل الشتاء المقبل في نفس المكان بسبب معاناتهم السنة الماضية جراء الأمطار والأوحال، في الوقت الذي تستفزهم السلطات -حسبهم- بترحيلها سكان ديار الشمس وديار الكاف أكثر من مرة. من جهة أخرى، حذر سكان أقبية عمارات حي 8 ماي 1945 بباب الزوار من انفلات الوضع لفشلهم في إخماد غضب 511 عائلة تهدد بقطع الطريق المؤدي إلى المطار، خلال الأيام المقبلة لتماطل السلطات في ترحيلهم رغم الوعود التي يتلقوها في كل مرة. سكان حي القنطرة والسوق الكبير الذي يضم 250 عائلة ببلدية وادي قريش بالعاصمة هددوا بدورهم بالتصعيد هذه الأيام بسبب الترحيل الذي مس أحياء مجاورة واستثناهم من العملية، رغم أنهم يقطنون في أقبية وفوق سطوح العمارات منذ الستينيات في ظروف مأساوية لغياب التهوية وانتشار الأمراض والأوبئة، في الوقت الذي تحدثوا فيه عن تلاعبات بالجملة في تحديد قوائم المستفيدين من السكنات، وهي نفس التهديدات التي أطلقها سكان الشاليهات، حيث احتجت 13 عائلة في ذراع القندول بدرفانة على طريقة توزيع السكنات التي ضمت عائلتين في شقة واحدة، في المقابل تطالب أكثر من 100 عائلة في شاليهات الرويبة بالإسراع في ترحيلها لإقصائها أكثر من مرة من قائمة المرحلين.