أجمع مسؤولو المؤسسات التي شاركت في الندوة التي نظمتها مؤسسة ''سيسكو'' الأمريكية بمقرها، أمس، أن فتح المجال لاستعمال الجيل الثالث من الهاتف النقال سيفتح المجال أمام نمو كبير لسوق التكنولوجيات الحديثة في الجزائر، مشددين على ضرورة قيام السلطات العمومية بتحسين الإطار القانوني والحفاظ على استقراره. وأشار مسؤولو مؤسسات شريكة لسيسكو الأمريكية، إلى أن قرار السلطات الجزائرية بمنح رخصة لاستغلال تكنولوجيا الجيل الثالث من الهاتف النقال سيسمح بإعطاء دفع جديد لسوق التكنولوجيات الحديثة في الجزائر، مشيرين إلى أن الخدمات التي ستوفر في إطار هذه التكنولوجيا الجديدة ستسمح باعتماد مجالات أخرى في ميدان التكنولوجيات الحديثة وإنتاج ثروات إضافية في السوق. وأوضح مسؤولو مؤسسات ''بي أم بي'' و''سي بي أس'' و''كمباراكس'' و'' ديمونسيون داتا'' وميكروتال'' و''سيريتيلاك'' والمدير العام لمؤسسة سيسكو الجزائر، أن المشكل الوحيد الذي يمكن أن يقف حائلا أمام تطور السوق هو عدم الاستقرار في القوانين، وهو ما يؤرق كل المؤسسات. ودعا ذات المسؤولين إلى ضرورة تحسين الإطار القانوني لدعم أداء المؤسسات، والوصول إلى الأهداف التي تم تسطيرها في مختلف الاستراتيجيات التي وضعتها الحكومة في هذا المجال خاصة الجزائر الإلكترونية، مشيرين إلى أن عدم الاستقرار يخلق الكثير من المشاكل للمؤسسات ويكبح تطور القطاع. وأشار ذات المسؤولون إلى أن الإجراءات الأخيرة التي وضعتها الحكومة لتأطير الاستيراد تأثر بها القطاع التكنولوجي، خاصة أنه في تطور مستمر والعتاد ليس دائما معروفا لدى رجال الجمارك، ما أدى إلى بقاء السلع في الميناء لمدة طويلة. وأكد هؤلاء أن المؤسسات بسبب البيروقراطية تقضي أكثر من 80 بالمائة من وقتها في الرد على التدابير الإدارية والإجراءات، عوض الاهتمام بتطوير التكنولوجيا والبحث عن الأحسن دائما.