من المرتقب أن يزور وفد من رؤساء شركات وأرباب عمل روس، تضم رئيس أكبر المجمعات الروسية المتخصصة ''سيستيما'' السيد فلاديمير إيتوشانكو. وتتزامن زيارة الوفد الروسي مع تنظيم منتدى الأعمال الجزائري الروسي في 10 أكتوبر المقبل بالجزائر والتفاوض حول استفادة الجزائر من التكنولوجيا الروسية في مجال الاتصالات والصناعة الفضائية والطاقة. وأشارت مصادر ذات صلة بملف التعاون الجزائري الروسي، أن الزيارة تعتبر الأهم من نوعها منذ سنوات، وأن حضور رئيس المجلس العربي الروسي للأعمال ورئيس مجلس إدارة مجمع سيستيما يعكس إرادة موسكو في العودة إلى السوق الجزائري بعد انحصاره خلال السنوات الماضية. كما يعكس إرادة موسكو في الإبقاء على مصالحها في المنطقة، خاصة بعد الاختراق الصيني والأمريكي وفقدان روسيا للسوق الليبي في المنطقة. ومن المقرر أن تجرى مفاوضات جزائرية روسية حول عدد من ملفات التعاون في قطاعات الطاقة، بعد الفشل الكبير الذي عرفته مفاوضات السنوات الماضية، سواء بالنسبة لتنسيق السياسات الغازية أو تطوير التعاون الاستراتيجي بين سوناطراك وغازبروم، حيث يبدي الطرفين استعدادا لإعادة النظر في إمكانية التعاون مجددا في هذا المجال سواء من خلال شركة لوكهويل أو سترويسترانسغاز أو غازبروم وإبداء هذه الأخيرة استعدادها المشاركة في إقامة أنبوب الغاز النيجيري الجزائري، في وقت ينتظر إعادة إحياء وبعث اتفاقيات الشراكة الإستراتيجية بين سوناطراك ولوكهويل وغازبروم. كما ترغب موسكو في اقتراح تقديم دعم ومساهمة في مجال الصناعة الفضائية، خاصة مع برمجة الجزائر لتصنيع قمر صناعي صغير للاتصالات وتطوير برنامج السات الذي شرع فيه بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا. ورغم إبرام البلدين لاتفاقية شراكة استراتيجية موقعة بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ثم توالي الزيارات واللقاءات، على غرار تنظيم اللجنة الرابعة مابين الحكومتين الجزائرية والروسية برئاسة وزير المالية كريم جودي ووزير الطاقة سيرغي شماتكو في جويلية 2010 وزيارة الرئيس الروسي ديميتري ميدفيداف رفقة وفد اقتصادي كبير الى الجزائر في أكتوبر 2010 وأخيرا زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للجزائر في مارس 2011، لم تعرف العلاقات على محور الجزائرموسكو أي تقدم كبير لحد الآن.