امتدت الاعتداءات المتكررة التي تشنها منذ أشهر عصابات على مستوى مختلف أحياء مدينة جيجل، لتطال في المدة الأخيرة أفراد من الجيش الوطني الشعبي، أثناء تنقلاتهم في زي مدني. وغالبا ما تحدث هاته الاعتداءات خلال الليل، حيث يترصد أفراد العصابات هؤلاء الشبان، وينقضون عليهم في لحظات توجّههم نحو مختلف الثكنات، حيث شهدت المدينة عدة حوادث من هذا النوع خلال الشهرين الأخيرين، آخرها تعرض عسكريان ليلة أول أمس، للاعتداء بأسلحة بيضاء على مستوى حي حراثن بالمخرج الجنوبي لعاصمة الولاية، بينما كانا يتأهبان للالتحاق بالثكنة المتواجدة بالمنطقة، حيث سلب منهما المعتدون ما بحوزتهما من أموال وهاتفين نقالين تحت التهديد بالقتل. وقبلها بثلاثة أيام تعرّض عسكري كان يتنقل في زي مدني في أحد الشوارع القريبة من وكالة الضمان الاجتماعي بوسط المدينة، إلى اعتداء من طرف أفراد عصابة استولوا على بعض أغراضه، قبل قيامهم برمي الحقيبة التي كان يحملها وبعض محتوياتها من ألبسة في الشارع. يحدث هذا بعد حادثة مقتل شاب من برج بوعريريج في شهر رمضان الماضي بطعنة خنجر بمحاذاة مدرسة جند البحرية، بعدما كان يتأهب للانخراط في صفوف الجيش انطلاقا من هاته الأخيرة.