عصابات تسرق هدوء مدينة الجلفة عرفت بلدية الجلفة، ليلة أول أمس، نشاطا مكثفا وخطيرا لعدد من أفراد مجموعة أشرار ومحترفي الاعتداءات الليلية بالعديد من أحياء عاصمة الولاية، حيث سجلت مصلحة الاستعجالات بالمستشفى المركزي لوحدها أعلى معدلات المصابين الذين تلقوا علاجاتهم الطبي,. * والتي مكنت الكثير منهم الخروج من دائرة الخطر والعودة إلى منازلهم في حالة صحية عادية، وذلك تحت رعاية الطاقم الطبي المختص الذي سهر على تلبية كل طلبات المصابين في حوادث الاعتداء بطعنات الخناجر والضرب بالأسلحة البيضاء التي استعملها الأشرار في مداهماتهم للمواطنين العزل، حيث وصل عدد المواطنين الذين تعرضوا للاعتداءات المختلفة إلى حدود 15 مصابا، وكانت الإصابات على مستويات مختلفة من الجسم، الأمر الذي خلق حالة من الذعر والهستيريا في أوساط سكان الأحياء وعائلات المصابين الذين حولوا قاعة الاستعجالات إلى مزار للاطمئنان على ذويهم. وقد تمكنت مصالح الشرطة القضائية في نفس الليلة من القبض على أخطر عنصر من مجموعة الأشرار التي كانت وراء عملية هجوم بالسلاح الأبيض (الخنجر)، كان ضحيتها الشاب "ص.عيسى"، البالغ من العمر 21 سنة، الذي أصيب بأربع طعنات على مستوى الذراع، وأخرى خطيرة على مستوى الإبط، مما استلزم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى ومعالجته بشكل مكثف لإنقاذه. وعلى إثر تلك الاعتداءات المتكررة التي ظلت تصنع ليالي مدينة الجلفة، نظم رؤساء الجمعيات والمجتمع المدني لقاء تشاوريا حول ما يحدث من اعتداءات على المواطنين، وخاصة بالأحياء الفقيرة والمظلمة، التي ازداد بها نشاط هاته العصابات التي هدّدت سكان المداشر بأكملها، وراح ضحيتها عشرات المواطنين، بالإضافة إلى سلب ممتلكاتهم من هواتف نقالة ومبالغ مالية معتبرة وأشياء ثمينة أخرى.