قال أبو العباس برحايل، في لقاء مع ''الخبر''، إن روايته ''سنابل وقنابل'' الصادرة، حديثا، عن دار ''الفارابي''، تُعدّ امتدادًا لثلاثيته التي تضمّ ''شعبة الزيتون'' (الجزء الأول)، و''السيف والرصاص'' (الجزء الثاني). موضحا أن الثلاثية في مجملها تُؤرّخ لوضع الجزائر من سبعينيات إلى أواخر تسعينيات القرن الماضي، أما ''سنابل وقنابل'' فهي رواية اجتماعية وصفية، ترصد جوانب الحياة في مختلف بيئات الجزائر، ريف وقرية ومدينة. كما أنها تحتفل بنمط الحياة فيها على تباين تفاعلاتها، وتُعرّي الصراعات القائمة ما بين أفرادها، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو إيديولوجية. وعن أبطال الرواية التي تقع في 358 صفحة باللغة العربية، خصّ برحايل بذكر البطل الرئيس ''بوعزيز''، وهو سجين، يشرع في البحث عن منصب شغل بعد إطلاق سراحه بغية اندماجه في المجتمع، وكذا زوجته ''ربيحة'' التي تُختطف في حاجز أمني مُزيّف، وبعد أن ييأس من العثور عليها، يتعرّف على ''الخيزران''، فيُحاول تكوين أسرة معها، إلى أن تظهر عناصر جديدة تتعلّق عموما بالجوسسة. وأضاف المتحدّث، أن شخصيات الرواية التي استغرق سنتين لتحضيرها ''هي شخصيات رمزية، أما أحداثها فهي إسقاط على الواقع المعيش، ولكن انطلاقا من منظور فني يُغذّيه الخيال، علما أنها تختزل أسبوعين من العشرية السوداء، التي أفضّل نعتها بالفترة الحمراء''. معقّبا: ''لقد شبّهت مجازر الدمويين ببطولة دونكشوتية ولّدت حركة خارج الزمن''. وبخصوص الدلالة الرمزية ل''سنابل وقنابل''، قال برحايل: ''حاولت أن أجمع ما بين متناقضين هما الأمل والخراب، كما أنني سعيت إلى إبراز أن الحياة أقوى من الموت''. كاشفا، من منظور آخر، أنه يتأهّب لإصدار الجزء الثاني من روايته ''الحبّة السوداء''، التي تتحدّث عن الشعوذة في الجزائر.