لم يعد المارة بشوارع مدينة الشلف يأمنون على أنفسهم، أمام تزايد خطر اعتداء المختلين عقليا عليهم. وحسب شهادات مواطنين، فإن المعتدين الذين تتفاوت درجة خطورتهم غالبا يكونون في هيئة مزرية، بفعل وجودهم متسخين ونصف عراة. وكان آخر اعتداء سجل الأسبوع الماضي، عندما خرج أحد المختلين راكضا من حديقة دنيا وسط المدينة، حيث استل آلة حادة كانت بحوزته غرزها في ظهر الضحية الذي سقط أرضا واندلع إثرها عراك بين الطرفين، أثار صدمة كبيرة في نفوس من شهد هذه الحادثة المؤسفة، خاصة أن حديقة دنيا توجد في الشارع الرئيسي للمدينة وهي تتوسط عددا من مقرات المديريات التنفيذية، إضافة إلى المجلس الشعبي الولائي والحي الإداري للولاية. وقد تحولت هذا المساحة الخضراء إلى مقصد للأزواج الشباب وبعض المنحرفين، رغم الحملات المتكررة لمصالح الأمن لتطهيرها. وفي انتظار انتهاء الأشغال بمستشفى الأمراض العقلية بتنس والتي بلغت نسبة متقدمة، فإن الخطر يبقى قائما بفعل كثرة المشردين والمختلين عقليا، إضافة إلى المتسولين وهم يجوبون شوارع عاصمة الولاية. والأخطر من ذلك أن بعضهم يتميزون بالعدوانية، كما أن تصرفاتهم ومظهرهم الخارجي يثير الاشمئزاز واستياء المواطنين الذين يتساءلون عن دور مصالح النشاط الاجتماعي في التكفل بهذه الفئة وتجنيب المواطنين، خاصة تلاميذ المدارس، خطر تعرضهم للاعتداء من طرف هؤلاء المجانين.