أعلن الهاشمي الحامدي، رئيس قائمات ''العريضة الشعبية''، عن سحب أعضاء قوائمه الفائزة ب19 مقعدا في المجلس التأسيسي احتجاجا على إسقاط الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لقائمته الفائزة في ست دوائر بينها دائرة سيدي بوزيد. وقال الحامدي: ''الأفضل لنا أن ننسحب لنترك المقاعد التي فزنا بها لأحزاب توزعها فيما بينها''، وتساءل الحامدي عن المبررات القانونية التي دفعت هيئة الانتخابات إلى إلغاء ستة من قوائمه، وأعرب عن ألمه إزاء ''حملة السب والشتم التي تعرض لها شخصيا''، بعد عرض حصص سابقة له وهو يعلن تأييده للرئيس بن علي واستعداده العمل معه. لكن عددا من رؤساء قوائم الحامدي تمردوا على هذا الأخير، ورفضوا الانسحاب، وأعلن رئيس قائمة ''العرضية الشعبية'' في باجة، أيمن الزواغي، تمسكه بمقعده، ورفضه قرار الحامدي، ودعا إلى عدم اللجوء إلى العنف. كما أعلن رئيس قائمة ''العريضة الشعبية'' بففصة حسن رضواني عن أن قرار الانسحاب أو البقاء في المجلس التأسيسي يعود إلى رئيس كل قائمة وليس إلى الحامدي.