كشف مصدر على اطلاع على ملف المفاوضات الجزائرية الفرنسية الخاصة بملفي ''رونو'' و''لافارج''، أن الطرفين أحرزا تقدما في عدد من الجوانب التقنية، وأن اتفاقا مبدئيا يمكن أن يتم الإعلان عنه مع نهاية السنة الحالية. أوضح نفس المصدرل ''الخبر'' أن اتفاقا مبدئيا يمكن الإعلان عنه من قبل الجانبين في ديسمبر المقبل وأن اللجان المشتركة تعكف على بلورة هذا الاتفاق، من خلال تحديد أهم النقاط التقنية المتصلة بكيفية إقامة الوحدة الصناعية الجديدة التي تسمح بتصنيع السيارات الجديدة لعلامة ''رونو'' في الجزائر وبنسبة إدماج متدرجة لا تقل عن 50 بالمائة والاتفاق على تطبيق قاعدة 51 و49 بالمائة في المشروع الجديد وفقا للتدابير المنصوص عليها في القوانين المؤطرة لمشاريع الشراكة والاستثمار، مع منح حق التسيير للجانب الفرنسي مقابل ضمان هذا الأخير لنقل المعرفة والتكنولوجيا والتكوين والتأهيل وإنشاء قاعدة متكاملة في مجال المناولة. ومن الناحية المبدئية وفي حالة التوصل إلى اتفاق، أفاد نفس المصدر أن السيارات الأولى بعلامة ''رونو'' يمكن أن تخرج من المصانع في نهاية السداسي الثاني من سنة .2013 في نفس السياق، يعرف ملف مركب لافارج الجديد تقدما أيضا. ويرتقب أن يعرف هذا المشروع خطوات واضحة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ولاحظ نفس المصدر أن تبعات المشكل الذي طرأ بعد عملية الاندماج بين لافارج وأوراسكوم تم تجاوزها، وأن الجانبين الجزائري والفرنسي أبديا رغبة في تجسيد مشاريع استثمارية وفقا لقاعدة المكسب للطرفين. على صعيد آخر، استكملت المجموعة المتخصصة في مجال التأمينات ''أكسا'' إجراءات اعتمادها تمهيدا للشروع في نوفمبر المقبل في نشاطاتها، مع ارتقاب فتح من اثنين إلى أربع وكالات في الجزائر العاصمة قبل توسيع نشاطاتها، مع برمجة ثماني وكالات، ثم الوصول إلى أكثر من 20 وكالة. وتصنف أكسا من بين أكبر شركات التأمين الدولية وخاصة الأوروبية وأهم مجموعة تقوم بفتح فرع بالجزائر وفقا لقاعدة 51 و49 بالمائة، حيث حصلت الشركة الدولية على نسبة 49 بالمائة مع حق التسيير مقابل 15 بالمائة للبنك الخارجي الجزائري و36 بالمائة للصندوق الوطني للاستثمار.