خرج نائب الرئيس السوري السابق، عبد الحليم خدام، عن صمته ليؤكد أنه يؤيد التدخل العسكري الأجنبي في بلاده من أجل وضع حد لنظام بشار الأسد، الذي قال عنه إنه لا يحترم أي مبادرات سلمية ''بدليل الاستمرار في التقتيل''. فقد استمر سقوط الضحايا بنيران قوات الأمن السوري بعد مرور يومين على موافقة الحكومة على مبادرة الجامعة العربية التي تقضي بوقف القمع. وذكرت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان السورية أن عدة مدن شهدت، أمس، سقوط ما لا يقل عن 15 متظاهرا برصاص الأمن إثر مشاركتهم في مظاهرات رفعت شعار ''الله أكبر على من طغى وتجبّر''. ومن جهته، اعتبر عبد الحليم خدام في حوار لراديو مونتي كارلو أن ''التدخل العسكري يمثل الحل الوحيد لإنقاذ الشعب السوري من القمع الممارس ضده، وأن أي حل آخر يأتي من الداخل سيكلف غاليا من الضحايا البشرية''، مؤكدا في ذات السياق أنه تقدم بمبادرة لإنشاء هيئة وطنية يكون هدفها الأول توحيد المعارضة وتجاوز الخلافات. وجاءت هذه التصريحات على خلفية التطورات الميدانية في الداخل السوري الذي شهد عودة المظاهرات، ليعود التشكيك بشأن مصداقية النظام السوري بالالتزام بالمبادرة العربية التي تقر بضرورة سحب قوات الأمن السوري من كل المناطق التي عرفت توترا في المرحلة الأخيرة، مع وقف ملاحقة المتظاهرين وإطلاق سراح المعتقلين من المعارضة. وفي غضون ذلك أكد ''الجيش السوري الحر'' المنشق عن الجيش الرسمي أنه ملتزم بما جاء في اتفاقية المبادرة العربية بقدر ما تلتزم به حكومة الأسد، مشيرا إلى الاستمرار في عملياته بالنظر لاستمرار قوات الأمن السوري في تقتيل المتظاهرين. وبهذا الخصوص أكدت وكالة ''سانا'' السورية مقتل 13 جنديا على يد عناصر من الجماعة المسلحة، والمقصود بها الجيش السوري الحر.