ممّا ينبّه عليه مع إقبال العيد وبهجته بعض الأمور التي يفعلها البعض جهلاً بشريعة الله وسُنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومن ذلك: زيارة المقابر في يومي العيدين: وهذا مع مناقضته لمقصود العيد وشعاره من البشر والفرح والسرور، ومخالفته هديه صلّى الله عليه وسلّم وفعل السّلف. تضييع الجماعة والنوم عن الصّلوات: إنّ ممّا يؤسف له أن ترى بعض المسلمين وقد أضاع صلاته، وترك الجماعة. اختلاط النِّساء بالرِّجال في المصلّى والشّوارع وغيرها، ومزاحمتهن الرِّجال. خروج بعض النِّساء متعطّرات متجمّلات سافرات، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ'' رواه النسائي والترمذي. الاستماع إلى الغناء المحرَّم: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''ليكوننّ من أمّتي أقوام يستحلّون الحِرّ والحرير والخمر والمعازف'' رواه البخاري. والحرّ هو الفرج الحرام يعني الزنا، والمعازف هي الأغاني وآلات الطرب. فعلى المسلم أن يتّقي الله، وأن يعلَم بأنّ نعمة الله عليه تستلزم شكرها، وليس من الشُّكر أن يعصي المسلم ربّه، وهو الذي أمدّه بالنِّعم. مَرَّ أحد الصّالحين بقوم يلهون ويلغون يوم العيد فقال لهم: إن كنتم أحسنتم في رمضان فليس هذا شكر الإحسان، وإن كنتم أسأتم فما هكذا يفعل مَن أساء مع الرّحمن. والله أعلم.