شن، صبيحة أمس، سكان التجمّع السكني ''جيمار'' ببلدية الشقفة بجيجل والمشاتي المتاخمة له على غرار ''لاكاف'' و''الحميمرة''، حركة احتجاجية قاموا على إثرها بقطع الطريق الوطني 43 الرابط بين جيجل وولايات شرق البلاد، للمطالبة بتوفير الأمن والحماية لهم من مختلف الاعتداءات. يأتي هذا عقب مقتل ''باتريوت'' من أبناء المنطقة بطعنة على يد شاب ليلة عيد الأضحى المبارك، حيث انتظم السكان، ليلة أول أمس، مباشرة بعد تشييعهم جنازة الضحية، في شكل مجموعات تضم المئات وقاموا بمهاجمة أوكار الفساد في محيط القرية باستعمال الأسلحة البيضاء والهراوات، قبل نزولهم في وقت مبكر من صباح أمس إلى مفترق الطرق المحاذي لبلدية القنار وقاموا بقطع الطريق، باستعمال الحجارة والمتاريس، ما أدى إلى شل حركة المرور بصفة كلية لساعات. وعبّر أهالي جيمار، أحد أكبر التجمعات السكنية ببلدية الشقفة، عن تذمرهم الكبير من تنامي ظاهرة اللصوصية والاعتداءات على الأشخاص والممتلكات بالمنطقة التي تحتضن سوق الجملة للخضر والفواكه، وكشفوا بأن الوضع أصبح قلق جدا، بسبب وجود عصابات تقوم دوريا بعمليات نشل وسرقة للمركبات والأشخاص والمحلات، إضافة إلى انتشار ظاهرة السكر العلني والاعتداءات بالأسلحة البيضاء، سيما مع بروز وكر للرذيلة على ضفاف وادي سعيود المتاخم للتجمّع السكني. وأكد المحتجون بأن لجوءهم إلى هاته الحركة الاحتجاجية جاء بعد أن نفد صبرهم، وعدم تدخل السلطات لحمايتهم من مختلف الاعتداءات، رغم الشكاوى التي تقدموا بها في السابق، حيث أشاروا إلى أن ظروف اللاأمن أثرت سلبا في النشاط التجاري بالمنطقة، ودفعت بالكثير من التجار والفلاحين إلى العزوف عن التوجه إلى سوق الجملة.