عاد، في ساعة مبكرة من صبيحة أمس، أول فوج من الحجاج الجزائريين من القاع المقدسة، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، بعد تأخير دام أكثر من ساعتين. واشتكى الحجاج من سوء التكفل بهم وطالبوا بفتح تحقيق في اقتحام خيمهم وعدم توفير الأغطية بكمية كافية. استقبل الوفد الأول، الذي حطت طائرته على مستوى مطار هواري بومدين بالعاصمة، والمتكون من 250 حاج، وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون. وتسبب تأخير وصول الطائرة في متاعب لعائلات الحجاج الذين تنقلوا من مناطق بعيدة. وأوضح عدد من الحجاج بأن الظروف لم تكن مناسبة تماما، بسبب المشاكل التي وقعت في البقاع المقدسة. وصرح الحاج عمر، 56 سنة: ''لم تكن هناك صرامة في تسيير شؤون الحج، خصوصا أن الديوان الوطني للحج والعمرة لم يتحكم في الوضع، خاصة أن اقتحام عدد من الحجاج للخيم في منى سبب الكثير من المشاكل''. وأضاف أحد الحجاج ل''الخبر'' قائلا: ''لقد أدينا المناسك على أتم وجه، في الوقت الذي لم يتمكن عدد كبير من استكمال أركان الحج لسوء التسيير وكبر سنهم''. وطالب أغلب الحجاج بضرورة فتح تحقيق في موسم الحج الماضي، بالنظر إلى أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف نفسه شاهد على سوء التنظيم وتم اقتحام خيمته وإحداث الفوضى. وستدوم عودة الحجاج، البالغ عددهم 36 ألف حاج، إلى غاية 10 ديسمبر ,2011 عبر مطارات الجزائر، وهران، قسنطينة، عنابة وورفلة. وكانت السلطات السعودية رخصت برنامج رحلات العودة ل59 رحلة محملة بالإقلاع من مطار المدينة، وحظيت الجوية الجزائرية ب24 رحلة والطيران المدني السعودي ب35 رحلة، في الوقت الذي سيغادر باقي الحجاج على متن الرحلات الأخرى من مطار جدة الدولي. وتصل إلى مطار هواري بومدين الدولي 43 رحلة قادمة من البقاع المقدسة بداية من أمس وإلى غاية الثامن من شهر ديسمبر، تنطلق 11 منها من مطار المدينة وكلها خاصة بالخطوط الجوية السعودية، فيما ستكون بقية الرحلات من مطار جدة الدولي، في حين سيستقبل مطار وهران 45 رحلة من البقاع المقدسة، حيث ستصل إليه أول رحلة اليوم أيضا وتليها 44 أخرى إلى غاية الرابع من ديسمبر المقبل. وكان وزير الصحة السعودي أعلن سلامة حج هذا العام وخلوه من تفشي الأمراض الوبائية أو المحجرية، وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية.