على نظام الأسد أن يدرك أنها النهاية قال عضو المجلس الوطني السوري المعارض، بسام جعارة، إن قرار الجامعة بتجميد عضوية سوريا ''بالرغم من أنه جاء متأخرا، إلا أنه جاء ليؤكد على أن الجامعة استمعت للشارع السوري وأن الحوار مع النظام السوري لا يجدي نفعا''، إلا أنه أكد في اتصال هاتفي مع ''الخبر'' على أنهم ضد أي تدخل أجنبي في سوريا. وصلت الجامعة العربية إلى تجميد عضوية سوريا، وهو ما كنتم تدعون إليه منذ بداية الأزمة السورية، هل تعتبرون هذا القرار بداية عزل نظام الأسد؟ - قبل ذلك لا بد أن نبارك موقف الجامعة العربية الذي وإن جاء متأخرا بعض الشيء إلا أنه أكد أن الجامعة قررت أخيرا السماع إلى صوت الشعب السوري، فقد أيقنوا أن الحلول السلمية والحوار لن يجدي نفعا مع نظام يستمر في استعمال العنف والقوة، ما يمكنني التأكيد عليه في الوقت الحاضر أن النظام السوري لم يعد يملك الغطاء العربي الذي يتستر به، وبالتالي عليه الاعتراف بالهزيمة، فهذه بداية نهايته وعلى الجيش أن يتدخل من أجل وقف إراقة الدماء المستمرة منذ شهور. لا بأس أن أبارك الموقف الجزائري الذي أيقن هو الآخر أنه لا يمكن الاستمرار في الدفاع عن نظام يستمر في قتل أبنائه بشكل يومي، في اعتقادي أن هذا النظام لم يترك لأحد المجال للدفاع عنه. وما هي في اعتقادكم الخطوة المقبلة بعد العزل عربيا وفرض عقوبات اقتصاديا؟ - نأمل أن تكون المرحلة المقبلة العمل على توحيد الموقف الدولي من أجل وقف إراقة الدماء والتخلص من هذا النظام. هناك من المعارضة السورية من أصبح يدعو لتدخل عسكري أجنبي على غرار ما حدث في ليبيا، هل توافقون هذا الطرح؟ - لا نريد لا تدخلا أجنبيا ولا حتى عربيا، لطالما دعونا النظام الحالي إلى تدارك الأمر قبل تعقد الأوضاع، كنا ومازلنا ندعو لحل سلمي، فنحن لا نريد لا الناتو ولا أن يتعرض السوريون للقتل لا من أياد سورية ولا أجنبية، في اعتقادي أن المرحلة المقبلة ستشهد محاولات لإيجاد حل سلمي، شرط أن يدرك النظام أن نهايته اقتربت، وبالتالي أن يتم ذلك بأقل الأضرار.