طالب البروفيسور غريّان إبراهيم، رئيس مركز التكفل بالألم التابع لمركز بيار وماري كوري لمعالجة السرطان ، المشرفين على الصحة بالبلاد بوضع مخطط وطني للتكفل بالألم، معتبرا إياه مشكل صحة، خاصة وأن نسبة كبيرة من الجزائريين المصابين بأمراض مستعصية، يعانون من الألم مثل مرضى السكري. كما أكد البروفيسور بروري، رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى بئر طرارية، أن 80 بالمائة من المصابين بالسكري يعانون من الألم العصبي الحاد، مضيفا أن 30 بالمائة منهم لا يستفيدون من العلاج المضاد للألم، و قد جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الوطني حول التكفل بالألم المنظم تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة داء السكري، الذي تنجر عنه عديد المضاعفات الثانوية، والذي نظم منذ يومين من قبل مخابر فايزر الجزائر، وشهد مشاركة أكثر من ما يقارب 100 مختص في داء السكري والغدد وطب العظام وأمراض الأعصاب، إلى جانب أطباء عامين. ويعد الألم العصبي الحاد من المضاعفات الرئيسية لداء السكري، حيث تتسبب فيه، حسب البروفيسور باولو ماركيتيني مختص إيطالي في طب الأعصاب، شارك ضمن فعاليات اللقاء، الإصابات العصبية التي تظهر أعراضها في فقدان التحسس بالخطر، مثل عدم الإحساس أثناء الإصابة بحروق، ناهيك عن آلام مرضى السرطان الذين يتجنبوا إخبار طبيبهم المعالج عن معاناتهم من آلام حادة، خوفا من أن يركز اهتمامه على التكفل بالألم على حساب مرضهم الأساسي، داعيا إلى توفير علاج فعال ضد الألم عبر مختلف دول العالم، وهو ما سيخفف حسبه من معاناة المرضى. ليؤكد من جهته البروفيسور بروري منصور، رئيس مصلحة الأمراض الداخلية بمستشفى بئرطرارية، أن 80 بالمائة من المصابين بداء السكري يعانون من الألم العصبي، مضيفا أن 30 بالمائة منهم لم يستفيدوا من العلاج المضاد للألم، الذي اعتبره البروفيسور غريّان إبراهيم، رئيس مركز التكفل بالألم، مشكل صحة عمومية، مشيرا أنه رغم المجهودات المبذولة طيلة 10 سنوات للتكفل بالألم، يبقى هناك سوء تقييم لمضاعفات الداء، والسبب، حسبه، راجع لانعدام التكوين الطبي المتواصل في ذات المجال، ليطالب المشرفين على قطاع الصحة في البلاد بضرورة وضع مخطط وطني للتكفل بالألم، مع الاستثمار في تكوين الأطباء وفتح مراكز عبر مختلف أنحاء الوطن مختصة في التكفل بالألم، أو على الأقل خلق وحدات تكفل على مستوى كبر مستشفياتنا.