يشهد برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي على مستوى ولاية جيجل توقفا منذ ثلاثة أسابيع، بعد توقيف نشاط الأخصائي في الأشعة المشرف على تنفيذ البرنامج بالمركز الجهوي للتصوير الإشعاعي الطبي التابع لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. وقد بدأ المشكل في الفاتح نوفمبر الجاري، بعد إقدام مصالح وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على استدعاء الأخصائي في الأشعة، الوحيد المشرف على البرنامج، وذلك للالتحاق بقطاع الصحة قصد اجتياز الخدمة المدنية، على أساس أن الوزارة تشترط اجتياز هذه الفترة من الخدمة في مرافق ومستشفيات تابعة للقطاع. وأدت هذه الوضعية إلى توقيف عمليات الكشف عن سرطان الثدي، بعد قرابة سنتين من انطلاقها، والتي شملت لحد الآن، حسب الإحصائيات، أزيد من ثلاثة آلاف امرأة من المؤمّنات واللواتي ينتمين لذوي الحقوق ممن تتجاوز أعمارهن ال40 سنة، إضافة إلى توقف نشاط مختلف الأجهزة التي يتم تشغيلها من طرف الأخصائي المذكور، على غرار جهاز السكانير والتجهيزات التي تخص التصوير بالأشعة المقطعية السينية، ''الدوبلار'' الصوتي، الموجات فوق الصوتية، والتي تدعم بها المركز الجهوي عقب إنشائه في شهر جويلية من سنة 2008 رفقة ثلاثة مراكز جهوية أخرى تتواجد بكل من قسنطينة، الأغواط وتلمسان. وأبدى رياض بوكراع، رئيس جمعية ''الفجر'' لمساعدة مرضى السرطان بجيجل، والتي تتكفل بأزيد من 450 مصاب بالداء على مستوى الولاية، استغرابه لتوقف برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي بالمركز الإشعاعي الطبي. وطالب رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل لتسليط الضوء على القضية، مؤكدا من جانب آخر على أن ذلك يضاف إلى معاناة المئات من المصابين الذين يتنقلون دوريا إلى الولايات البعيدة من أجل القيام بالعلاج الكيميائي للأورام السرطانية، في غياب قسم مختص في هذا المجال على مستوى الولاية.