21 شابا يتواجدون في حالة صحية خطيرة بمستشفى في سردينيا أنقذ خفر السواحل الإيطاليون، أمس، 82 حرافا جزائريا، وانتشلوا جثة آخر، في عرض السواحل الإيطالية. وتم العثور على هؤلاء الحرافة الجزائريين المنحدرين من ولايتي عنابة والطارف، بعد رحلة بحث من طرف البحرية الإيطالية دامت أكثر من 5 أيام، اثر إخطارهم من طرف قيادة القوات البحرية الجزائرية، على خلفية توقيف بواخر المجموعة الإقليمية لحراسة الشواطئ بولاية عنابة لعملية المطاردة للقارب التقليدي الذي كان يقل هؤلاء الحرافة الجزائريين. وأعلنت وكالة الأنباء الإيطالية، أمس، عن تدخل خفر السواحل للبحرية الإيطالية، عشية أول أمس، إثر تلقيها بلاغات من طرف بواخر شحن أجنبية تفيد بوجود قارب تقليدي الصنع على متنه مجموعة معتبرة من المهاجرين غير الشرعيين، الأمر الذي تطلب تجنيدا مكثفا لفرق التدخل السريع لقوات البحرية الإيطالية من أجل التنقل إلى النقطة البحرية التي يتواجد فيها القارب المعلن عنه من طرف بواخر الشحن الأجنبية. وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فقد تم العثور على هؤلاء الحرافة الجزائريين في حالة صحية متدهورة، 21 منهم يتواجدون في حالة صحية خطيرة، حيث تم نقلهم على جناح السرعة نحو أقرب مشفى بجزيرة سردينيا الإيطالية لتلقي العلاج الضروري، جراء العياء الذي أصابهم، وعدم تناولهم، منذ قرابة أسبوع من موعد مغادرتهم شاطئ البطاح بولاية الطارف، الوجبات الغذائية الكافية، ونفاد المؤونة والمياه التي أخذوها معهم. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن خفر السواحل الإيطاليين عثروا، أثناء عملية إنقاذ هؤلاء الحرافة الجزائريين، على جثة شاب كان على متن القارب، حيث لم يتم الإفصاح بعد عن هويته والمنطقة التي ينحدر منها، ماعدا أن معظمهم ينحدرون من ولايتي الطارف وعنابة. ولم يوضح المصدر الذي أعلن الخبر سبب وفاة هذا الشاب الجزائري، الذي من المحتمل أنه كان يعاني، حسب مصادر محلية، مرضا مزمنا قبل تنقله في رحلة الحرفة نحو جزيرة سردينيا الإيطالية. وكانت عائلات هؤلاء الحرافة قد تنقلوا في العديد من المرات نحو قيادة المجموعة الإقليمية لحرس الشواطئ بعنابة، لتقديم بلاغات رسمية، حسبهم، حول مغادرة أبنائهم منذ قرابة أسبوع لشاطئ البطاح بولاية الطارف، حيث انقطعت سبل الاتصال بهم، منذ حوالي 4 أيام، بسبب تيهانهم في عرض البحر، وتدهور الحالة الجوية.