لم تغر المكافأت المالية، التي قررت قطر منحها للمتوّجين بالألقاب في الدورة ال 12 للألعاب العربية، التي تقام بالعاصمة (الدوحة)، الجزائريين، الذين بدوا وكأنّهم غير معنيين بالتتويجات، بدليل النتائج السلبية التي سجلها المشاركون، منذ انطلاق الألعاب يوم 10 ديسمبر الجاري. وجاءت النتائج مخيبة للأمال، في أغلب المنافسات، التي تؤكد تراجع المشاركة الجزائرية عربيا، بعدما سجلت إخفاقا غير مسبوق في الألعاب الإفريقية الأخيرة، التي نظمت بالعاصمة الموزمبيقية (مابوتو)، تاركين الجوائز المالية تحول إلى حسابات المصريين والتونسيين والمغاربة، وحتى البحرينيين والسعوديين، واكتفت الجزائر بالمركز السابع بعد مرور ثمانية أيام على انطلاق الألعاب العربية، التي تقرّر أن تكون البعض من الرياضات فيها مؤهلة إلى أولمبياد لندن(2012)، مثلما هو عليه الحال بالنسبة للجمباز والسباحة. وغابت الجزائر عن الصفحات الأولى للصحف الرياضية المحلية المتابعة للألعاب، التي فضلت الجزائر المشاركة فيها بوفد متواضع، لم يعكس قوة الجزائر. ولم يتمكن الجزائريون الذين كانوا أبطالا دون منازعين، خاصة في رياضتي الجيدو وألعاب القوى، في خطف الأضواء مجددا، مثلما كان عليه الحال في دورتي الجزائر (2004)، ومصر (2007). وتتصدر مصر الألعاب الحالية برصيد يفوق التوقعات، وصل إلى 60 ميدالية ذهبية، بعد اليوم الثامن، والعدد مرشح للارتفاع، مما جعل المصريين يتفاءلون بحسم الاحتفاظ بلقب الألعاب لصالحهم، قبل انتهائها بأسبوع، ويلي مصر، كل من قطر ب 27 ذهبية، وتونس ب 24 ذهبية، والمغرب ب 17 ذهبية، والسعودية ب10 ذهبيات، والبحرين ب 8 ذهبيات، قبل أن تأتي الجزائر في المركز السابع ب 7 ذهبيات، وحتى المركز السابع يحتله الوفد الجزائري برفقة الكويت والأردن، مع أفضلية فارق عدد الميداليات للجزائر. وحتى المسؤولين على الوفد الجزائري يتبرؤون من النتائج المخيبة، محمّلين الاتحاديات مسؤولية عدم تطابق النتائج مع التوقعات التي قدموها قبل التنقل إلى الدوحة. وحدّدت اللّجنة المنظّمة مكافأة 5 آلاف دولار لصاحب الميدالية الذهبية في الرياضات الفردية، ونفس المبلغ يحوزه البلد الذي يحمل الرياضي جنسيته، فيما يتسلم صاحب الميدالية الفضية مبلغ 3 آلاف دولار، ويتسلم المتوج بالميدالية البرونزية مبلغ ألفي دولار، وفي الحالتين أيضا، يتسلم بلد الرياضي نفس المبلغ. وتشهد المكافأة المالية ارتفاعا في الرياضات الجماعية، ويحوز الفريق المتوج بالذهبية 50 ألف دولار، فيما يتلقى صاحب الفضية 30 ألف دولار، ويتلقى صاحب الميدالية البرونزية 10 آلاف دولار، وفي الحالات الثلاث يتلقي بلد الرياضي نفس القيمة المالية، على أن يتسلم أفضل رياضي في الألعاب 70 ألف دولار.