ضبطت عناصر فرقة مكافحة الاتجار بالمخدرات بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية، قاصرا لم يتجاوز سنه 16 عاما، يدرس في ثانوية خاصة بسعيد حمدين، متلبسا بترويج المخدرات والأفلام الخليعة داخل حرم الثانوية، وذلك موازاة مع تكثيف العمل الأمني الوقائي داخل الوسط المدرسي لمنع انتشار هذه الآفة. تحركت عناصر الأمن للتحقيق في القضية بعد استغلالها لمعلومات عن تورط تلميذ في ترويج القنب الهندي بين زملائه في الثانوية، قبل أن يتم تحديد هويته. وحامت الشبهات حول تلميذ في السنة أولى ثانوي، وبعد تحريات عناصر الضبطية القضائية، تم توقيف التلميذ متلبسا بحيازة المخدرات في الثانوية وكذا أفلام خليعة. واعترف التلميذ بالأفعال المنسوبة إليه، وكشف عن هوية مموّنه بالمخدرات، وهو المدعو ''ح. ي''، البالغ من العمر 19 سنة، وهو مسبوق قضائيا تورّط في قضايا مشابهة. وتم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس الذي أمر بإيداع ''ح. ي'' الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية للحراش، فيما استفاد القاصر من الاستدعاء المباشر. هذه القضية ليست الوحيدة في سجل جرائم القصّر الذين اخترقوا عالم الجريمة، حيث تكشف مصالح الدرك الوطني في آخر إحصاء لها عن أرقام مخيفة لجنوح الأحداث والانحراف وسط القصّر. وحسب تقرير أنجزته خلية حماية الأحداث التابعة للقيادة العامة للدرك الوطني، فقد تم توقيف 634 قاصر من بين 2707 تورطوا في مختلف الجرائم، منهم 98 طفلا كان لهم نشاط في تعاطي المخدرات بأنواعها إضافة إلى ترويجها. كما يشير نفس التقرير إلى نشاط القصّر ضمن شبكات إجرامية تستغلهم للإفلات من المراقبة. والأطفال ليسوا ضحايا دائما بالنظر إلى بنيتهم الجسمانية الضعيفة، فأكثر من 468 قاصر تورطوا في قضايا تتعلق بجرائم الضرب والجرح العمدي، إضافة إلى ضلوع 224 قاصر في قضايا انتهاك العرض والفعل المخل بالحياء.