عوف يستقيل من مجلس إدارة مولودية الجزائر صرّح عمر غريب منسّق فرع كرة القدم لمولودية الجزائر، أمس، بأن إدارة النادي قرّرت رفع دعوى قضائية ضد الشركة الجزائرية-الإيطالية ''إيديل بيليكانو'' التي يرأسها الإيطالي فرانتشيسكو بيليكانو بتهمة النصّب والاحتيال. قال عمر غريب في تصريح خص به ''الخبر'' أمس، بأن مفاجأته كانت كبيرة أول أمس حين تنقّل رفقة كمال عبد الوهاب مدير إدارة النادي وأحد أعضاء مجلس إدارة العميد إلى فوكة لتقديم التقارير المالية لشركة ''إيديل بيليكانو'' التي تنوي الاستثمار في النادي وشراء غالبية الأسهم، بناء على طلبها. وواصل غريب يقول ''كنا سنرسل التقارير المالية عن طريق البريد الإلكتروني للشركة التي راسلتنا أيضا عن طريق البريد الإلكتروني، ثم ارتأينا التنقّل إلى فوكة، بعدما تبيّن لنا عنوان الشركة من خلال المراسلة التي وصلتنا، حتى نعرف مكان تواجدها، وحين وصلنا إلى فوكة، تعذّر علينا إيجاد الشركة، ولم نجد أحدا يعرف عنها شيئا، وتنقلنا إلى مراكز الشرطة والدرك وحتى مقر إلى ''الأفالان''، واهتدينا إلى المكان بشق الأنفس''، مضيفا ''المفاجأة كانت كبيرة حين وقفنا على مجرّد مستودع كبير أكل عليه الدهر وشرب، تحيطه به القاذورات من كل جانب، وبداخلها مجرّد طاولات هشّة وأخشاب وصفائح بدت قذرة للغاية''. واعتبر عمر غريب أن ما وقف عليه رفقة مرافقيه جعله يقتنع بأن المولودية ضحية نصب واحتيال الشركة الجزائرية-الإيطالية التي وصفها بالشركة ''الوهمية''، مواصلا ''كنت منذ البداية أؤكّد بأننا أمام أشخاص انتهازيين ويسعون وراء الاستحواذ على النادي دون أي مقابل، وقد تبيّن اليوم أننا أمام محتالين، وكادوا أن يجعلوا من عميد الأندية الجزائرية أضحوكة القرن، من خلال الاستحواذ عليه دون أي مقابل مادي''، مضيفا ''سنودع اليوم شكوى ضد الشركة الجزائرية-الإيطالية بمحافظة الشرطة في الشرافة وسنتابع مسؤوليها قضائيا''. وأمام هذا الوضع، أعلن محدثنا بأن سيد علي عوف، عضو مجلس إدارة المولودية الذي عينه رئيس شركة ''إيديل بيليكانو'' في منصب رئيس مدير عام الإدارة الجديدة حين تتم عملية الاكتتاب وبيع أسهم النادي، قد استقال أمس من منصبه، مشيرا ''لقد قدّم عوف استقالته من عضوية مجلس إدارة المولودية، وأظن بأن سيد علي عوف، اقتنع بأن الصحافة ستفضحه غدا (اليوم)، حين تنشر صورا عن مكان تواجد مقر الشركة الوهمية التي جلبها من أجل شراء غالبية أسهم المولودية، وخشي من ردّة فعل أنصار المولودية حين يقتنعوا بما لا يدع مجالا للشك بأن كل ما قيل عن ''إيديل بيليكانو'' وعن وزنها في السوق وقدرتها على الاستثمار في الفريق، ما هو إلاّ خطّة من أجل الاحتيال على النادي''.