أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي، أنباء ترددت عن مكالمة هاتفية جمعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، حول زيارته التي قادته مؤخرا للجزائر، ووفقا للمتحدث فإن العثماني تلقى ''التهنئة'' على الزيارة التي جاءت غير مسبوقة خلال فترة حافلة بالخلافات بين البلدين. ومعلوم أن هيلاري كلينتون ستحل بالجزائر شهر فيفري الداخل، ولم تعلن كتابة الدولة الأمريكية بعد عن تاريخ الزيارة بالضبط، وواضح أن محادثات الوزيرة الأمريكية مع العثماني تحيل لمباحثات مفترضة بينها وبين المسؤولين الجزائريين حول العلاقات الجزائرية-المغربية، وتسعى واشنطن منذ سنوات ل''الضغط'' على الطرف الجزائري بالخصوص لقبول ''مسار تطبيع'' مع المغرب، في وقت تمكنت الرباط من تسويق نفسها ''ضحية'' أمام تعنت جزائري في رفض هذا التطبيع. ورغم أن الخارجية المغربية سوقت محادثات سعد الدين العثماني مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، في سياق ''تهنتئه بمناسبة تعيينه على رأس الدبلوماسية المغربية''، فإن الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي، كشف لوكالة ''فرانس برس'' أن الملف الجزائري كان حاضرا في محادثات المسؤولين. ونقل صحافيون مغاربة عن العثماني قوله إنه من المنتظر أن تزور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون المغرب في شهر فيفري المقبل، ما يعني أن المسؤولة الأمريكية ستقودها جولة مغاربية للمنطقة وليس زيارة ثنائية للجزائر فقط. وأخر زيارة لكاتبة الدولة الأمريكية للخارجية للجزائر، تعود لشهر رمضان عام 2008، لما حلت الوزيرة السابقة كونداليزا رايس ضيفة لبضعة ساعات في زيارة قادتها لليبيا ثم الجزائر وبعدها المغرب.