أحيت الإذاعة الثقافية، أمس، عيدها السابع عشر، بتوزيع شهادات تكريمية على المديرين السابقين للقناة، محمد عميري، جمال شعلال وفاطمة ولد خصال، إلى جانب الأديب الإعلامي مرزاق بقطاش، وتم تنظيم يوم دراسي تحت عنوان ''الإعلام الثقافي في ترسيخ القيم الوطنية''. تضمن اليوم، الذي جرت أشغاله بالنادي الثقافي ''عيسى مسعودي'' للإذاعة الوطنية، مجموعة من المحاضرات، ألقاها أساتذة متخصصون من الجزائر، وهران، قسنطينة وبسكرة، هي كالآتي: ''الرسائل الإعلامية للدوريات الثقافية في الجزائر'' للدكتور سليم قلالة، ''إشكاليات الاتصال الثقافي في الجزائر بين مرجعيات الخطاب ومتطلبات الواقع'' لمحمد طيبي، ''الإعلام الثقافي وتربية المواطنة'' للطاهر إبراهيمي، ''خصائص الإعلام المكتوب في نقل وإنتاج القيم الوطنية'' لشريفة ماشطي و''الإعلام والهوية من عمر بن قدور إلى الرقمنة'' لمحمد بغداد. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، شدد المدير العام للإذاعة الوطنية، توفيق خلادي، على ضرورة توفير الإمكانات اللازمة لمنافسة القنوات الخاصة، المزمع ظهورها في ظل انفتاح قطاع السمعي- البصري. من جهته، قال مدير الإذاعة الثقافية، خليفة بن قارة، في تصريح ل''الخبر'': ''فضلنا الاحتفال بطريقة خاصة هذه السنة، تحاشيا للسقوط في الاحتفال الكلاسيكي الذي ينتهي عادة بضرب موعد للسنة المقبلة وكفى، وذلك بتنظيم يوم دراسي يسمح لنا بمتابعة ما تقوم به مختلف وسائل الإعلام الوطنية، أي محاولة الإجابة عن سؤال: هل تكفلنا فعلا بتغطية الحاجة الثقافية للمواطن الجزائري أم لا؟ وهو السؤال الذي سيساعدنا حتما على معرفة نقاط ضعفنا، وتعزيز نقاط قوتنا''. كما كشف خليفة بن قارة عن إعداد تصور آخر للشبكة البرامجية الجديدة، مثل تخصيص برامج حول مثقفي وأطفال الثورة التحريرية، تزامنا مع الاحتفال بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية.