دعا وزير النفط الإيراني رستم قاسمي، أمس، الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في قرار فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية، كما أشار إلى أن حالة الاستقرار التي تشهدها سوق النفط حاليا لن تستمر في حال فُعِّل الحظر ضد إيران، مؤكدا أن أسعار الخام ستتصاعد بشكل كبير. كما أوضح الوزير الإيراني من جانب آخر أن طهران ستعمد إلى قطع صادراتها النفطية عن بعض الدول الأوروبية، دون أن يفصح عن أسماء الدول التي ستوقف طهران صادراتها النفطية لها. ويأتي هذا الموقف الإيراني ردا على قرار دول الاتحاد الأوروبي ال27 وقف استيراد الخام من إيران بشكل تدريجي حتى يتم إيقافه نهائيا في مطلع جويلية القادم، مع الإشارة إلى أن القرار الأوروبي يندرج في إطار العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على طهران لثنيها عن تطوير برنامجها النووي. من جانب آخر، كتبت صحيفة ''الديلي تلغراف'' البريطانية أن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا لم ينف الأخبار المتداولة التي وردت على لسانه أحد الصحافيين الأمريكيين حول استعداد إسرائيل لشن هجوم على إيران خلال أشهر، في تأكيد أن الوزير الأمريكي اكتفى بالتوضيح أن كل تصريحاته التي لم تكن موجهة للنشر تفيد بأن ''إسرائيل تدرس إمكانية شن ضربة عسكرية على إيران''، مشيرا إلى أن الأمر ليس إقرارا بواقع وإنما تكهن. فيما رجح الدبلوماسي الأميركي دينيس روس في حديثه لذات الصحيفة ''إمكانية قيام إسرائيل بشن ضربة جوية ضد إيران في غضون 9 أشهر، في محاولة قال إنها ستهدف إلى إبطاء تقدمها نحو بناء سلاح نووي''. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تواصل فيه إيران التغاضي عن تهديدات الغرب، حيث أكدت الخارجية الإيرانية أول أمس أن ''طهران لن ترضخ للتهديدات بسبب برنامجها النووي''، كما أعلنت إطلاق قمر صناعي جديد من شأنه إثارة قلق الغرب، بالنظر لكونه أكبر الأقمار الصناعية التي تضعها إيران في المدار، فيما قال حميد فاضلي رئيس منظمة الفضاء الإيرانية إن القمر الصناعي تقضي مهمته التقاط صور للأرض، مشيرا إلى أن مجالات استعمالات الصور الملتقطة متعددة. الجدير بالذكر أن طهران تعتزم استقبال وفد عن وكالة الطاقة النووية الدولية في 22 من الشهر الحالي لإعادة بعث المفاوضات بين طهران والمجتمع الدولي حول برنامجها النووي .