اعتبر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن الجزائر تعيش عجزا ديمقراطيا واضحا. وقدم التجمع، نفسه على أنه ''الوحيد'' الذي لم يحتج المواطنون على السكن ضمن البلديات التي يديرها. احتفل ''الأرسيدي'' أمس، بالذكرى ال 23 لتأسيسه، مستوقفا مساره منذ اعتماده يوم التاسع من فيفري .1989 فقال رئيسه، سعيد سعدي، أن ''الذكرى الثالثة والعشرون لتأسيس الحزب، تأتي في ظرف اجتماعي متوتر وفي محيط سياسي متقلب''. مشيرا أن ''الشعب الجزائري يعاني من حالة غير مبررة من التخلف بالرغم من حجم الإيرادات القياسية التي تدرّها بلادنا'' بينما استحضر الهزات التي شهدتها المنطقة العربية من اضطرابات، فقال إنها ''ستسبب هزات كثيرة قبل أن تفرز الاستقرار والازدهار''. وانتقد الأرسيدي ما أسماه ب ''أعوان سياسيين ينتظرون استدعاءهم لتلقي حصتهم أو اعتمادهم''، في إشارة إلى سياسيين بينهم الأحزاب الجديدة''. وقال سعدي أنه في الوقت الذي يفعل، هؤلاء، ذلك ''يطالب الأرسيدي بتطهير القوائم الانتخابية والاشتراك في إعداد دفتر أعباء يفرض احترام القوائم الديمقراطية على جميع المتنافسين''. وتابع سعدي ''أنه عندما كانت أبواق السلطة الدعائية توصي بالتعامل مع ''واقع التزوير'' بدعوى أن ميزان القوة لا يسمح بمحاربة نظام له باع طويل في تزييف الانتخابات، كان الأرسيدي قد شرع وحده ومنذ 2004، في المطالبة بمراقبة دولية كثيفة ونوعية''. ويعتبر الأرسيدي نفسه، حزبا له أسلوب آخر في النضال يختلف عما هو موجود في الساحة. وعبّر سعدي عن ذلك بالقول أنه ''عندما كانت الأحزاب تقدّم مرشحين وتطلب منهم أن يستفيدوا من عهدتهم، قدر المستطاع، اختار الأرسيدي لنفسه ولممثليه أسلوبا آخر، بتقديم ممثليه على أساس ميثاق أخلاقيات''. ليشير بأن أخطاء الحزب ''النادرة'' التي سجلت تمت ''معاقبتها'' بشكل علني. وأضاف سعدي ''لقد تبيّن أن أساليبنا ناجحة بدليل تبنيها من قبل المواطن''، على أن ''البلديات الوحيدة في الجزائر التي تمت فيها عمليات توزيع السكنات الاجتماعية في شفافية وبدون أدنى قلاقل هي البلديات التي يسيّرها الأرسيدي''. ويعتبر الأرسيدي قبل أسابيع من انعقاد مؤتمره الرابع، أن ثقافة ''النهب التي ترعرعت فيها السلطة تبقى سائدة، و''أزاحت من الساحة الجزائرية مفاهيم الجهد والأفق''، بينما يؤكد سعدي أن حزبه ''لم يستسلم لإغراءات السياسة الغذائية، واستطاع أن يحافظ على مصداقيته ونفوذه''. وتابع ''عندما عرضت السلطة عبر إعلامها وأبواقها تذويب النقاش في مستنقعات الأسرة الثورية والأصولية، كان الأرسيدي يزرع بذور نوفمبر والصومام لتتفتق في مشروع صار يحظى اليوم بالإجماع''.