لم يلتحق الكثير من التلاميذ في المرحلة الابتدائية، في المناطق النائية بولاية خنشلة، للأسبوع الثاني على التوالي بالمقاعد الدراسية، أمام عدم فتح الطرق لأغلب السكان الذين لم يغادر الكثير منهم سكناتهم. تساقط الثلوج الكثيف على بلديات طامزة ولمصارة وشلية ويابوس وبوحمامة جعل المعلمين لم يلتحقوا بالمدارس لغلق الطرق المؤدية إلى مقرات هذه البلديات، وحين تم فتح الطرق بعد 5 أيام من العزلة، وجد هؤلاء المعلمون أنفسهم مجبرين على التنقل راجلين إلى المدارس القريبة من مقرات هذه البلديات، في حين وجد آخرون صعوبة للوصول إلى البعيدة منها. وهو ما جعل التلاميذ يتغيبون عن الدراسة للأسبوع الثاني على التوالي. كما علمنا أن التلاميذ الملتحقين وبأعداد قليلة وجدوا الأقسام باردة لعدم تموين البلديات بمادة المازوت لصعوبة الطرق المتجمدة، كما لم يتناول التلاميذ الوجبة المخصصة لهذه المدارس للسبب نفسه. منتخبو هذه البلديات أكد بعضهم أن جميع الإمكانات تم تسخيرها لفتح الطرق نحو المدارس الابتدائية، التي عادة ما تكون في تجمعات سكانية ريفية، أغلبها منجز قرب الطرق البلدية. وأمام تساقط الثلوج الكثيف ونقص الإمكانات لفتحها، تجمدت الثلوج وصار الوصول إلى المدارس صعبا، خاصة أن الكثير من هذه المدارس تقع في مناطق جبلية، حيث تجري عملية فتح الطرق بصعوبة لتمكين التلاميذ من العودة إلى مقاعد الدراسة، التي يبدو أنها ستطول مع احتمال عودة تساقط الثلوج بداية من الأسبوع القادم.