عاد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خلال عرضه الحصيلة الأدبية على أعضاء الجمعية العامة للفاف أمس، للحديث عن إخفاق المنتخب الوطني الأول في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012الأخيرة، وكذا فشل المنتخب الوطني الأولمبي في التأهل إلى أولمبياد لندن. قال الرئيس محمد روراوة إن الاتحادية لا تتحمل مسؤولية هذه الإخفاقات، مشيرا إلى الإمكانيات الكبيرة التي سخّرتها هيئته للمنتخبات الوطنية. وحسبه حتى المدرب أحيانا لا يتحمل المسؤولية، مستدلا في كلامه بما وقع للمنتخب الغاني قائلا ''أسامواه حرم فريقه من تنشيط نهائي ''الكان'' ودروغبا حرم كوت ديفوار من لقب كأس إفريقيا، فهل يجب هنا أن ننتقد المدرب أو الاتحادية؟''. وعن المشوار الذي قطعه المنتخب الوطني سنة 2010 في مونديال جنوب إفريقيا، أكد روراوة أنه كان يتمنى تأهل ''الخضر'' إلى الدور الثاني، لكن -حسبه- لم يكن المنتخب الوطني يملك الإمكانيات لتخطي الدور الأول. وأضاف الرجل الأول في قصر دالي إبراهيم أن عامل الحظ أحيانا يلعب دورا رئيسيا في تحديد مصير مشوار أي فريق. ''ثقتي كبيرة في حاليلوزيتش وراتبه يتكفل به أحد الممولين'' تحدث محمد روراوة بإسهاب عن المنتخب الوطني والتحديات القادمة التي تنتظره بداية من المواجهة القادمة التي سيخوضها رفقاء جمال مصباح في غامبيا يوم 29 فيفري القادم لحساب الدور التمهيدي من تصفيات كأس إمم إفريقيا 2013، وبهذه المناسبة قال رواروة إنه يتمنى حظا موفقا للمنتخب الوطني في خرجته ''التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا 2013 هدفنا، ويجب أن نظفر أيضا بورقة التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، وسنوفر كل الإمكانيات للمنتخب الوطني الأول قصد بلوغ الأهداف المسطرة، فثقتي كبيرة في المدرب حاليلوزيتش الذي يقوم بعمل كبير في المنتخب''. ونفى رئيس الفاف بمناسبة حديثه عن المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، الأخبار التي روجت عن المسكن الذي وفرته له الاتحادية، وقال في هذا الشأن إن المدرب الوطني قد قام بكراء فيلا بأمواله الخاصة. ''لا أرد على آيت جودي ومنتخب أقل من 20سنة سيحضر لأومبياد 2016'' وفي حديثه عن إخفاق المنتخب الأولمبي في بلوغ التأهل إلى أولمبياد لندن، رفض روراوة الرد عن المدرب عزالدين آيت جودي، وعن التصريحات التي حمّله فيها مسؤولية الإخفاق، مكتفيا بالقول ''يجب أن يعلم الجمهور الجزائري أنه لم يسبق لأي منتخب أولمبي جزائري وأن تحصل على الإمكانيات التي سخرتها لتشكيلة المدرب آيت جودي التي فشلت في التأهل إلى أولمبياد لندن''. وقال إنه يجب طي تلك الصفحة، والتفكير في المستقبل، مضيفا أنه سيوفر جميع الإمكانيات للمنتخب أقل من 20 سنة الذي سيشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها الجزائر، ومنه الشروع في التحضير لأولمبياد 2016 مبكرا على حد قوله. واعتبر رواروة أن تقديم هذه المبررات لا تعني تهربه من المسؤولية. ''سنقاضي كل من يتورّط في قضية رشوة ولن نتسامح مع أحد مستقبلا'' أثار رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في خطابه الموجه لأعضاء الجمعية العامة، القضية التي فجرتها إدارة اتحاد الحراش هذا الأسبوع، والمتعلقة بمحاولة إرشاء بعض لاعبيها من طرف مقربين من إدارة شباب قسنطينة، حيث تحدث رئيس الفاف بلهجة حادة ''ما حدث بين اتحاد الحرش وشباب قسنطينة شيء خطير ولا نقبل مستقبلا بمثل هذه التصرفات، فالفيفا أبرمت اتفاقية مع الأنتربول، وعليه فإن كل من يتورط في قضية إرشاء لاعب أو حكم سيتعرض للمتابعة القضائية، ولن نتسامح مهع أي كان، وفي هذا الشأن طلبنا من وزارة العدل التعاون معنا في هذا الجانب''. وأشار رئيس الاتحادية إلى قضايا الرشوة التي عرفتها بعض الدول، والتي كلفتها العقوبات على غرار ما حدث في إيطاليا وزمبابوي وتركيا. ''لا نملك ملاعب فكيف نقارن بين اللاعب المحترف والمحلي'' تطرق رئيس الفاف في معرض حديثه إلى موضوع الهياكل الرياضية وغياب الملاعب في الجزائر، حيث ناشد السلطات تقديم الدعم من أجل إنشاء ملاعب بمعايير دولية. وقال إن غياب الملاعب ساهم بشكل مباشر في تراجع مستوى اللاعب المحلي بصفة عامة ''استغرب من الذي يقارن بين اللاعب المحلي الذي لا يجد أرضية لائقة يتدرب عليها، ولاعب محترف يملك خمسة ملاعب على الأقل للتدرب عليها، أظن أنه لا مجال للمقارنة''. وهي رسالة مشفرة أراد رئيس الفاف من خلالها أن يبرر السياسة التي ينتهجها في المنتخب الوطني الذي يتكون من لاعبين اغلبيتهم محترفين. وقال روراوة إن الدولة منحت 35 مليار سنتيم، وهو مبلغ حسبه لا يكفي حتى لتسيير ناد محترف. وأشار روراوة إلى المكسب الذي تملكه الجزائر، والمتعلق بمركب سيدي موسى الذي وصفه بالتحفة الرياضية، كما نوه في حديثه بالمساعدات التي قدمها رئيس اتحاد العاصمة، علي حداد، الذي تكفل بتشييد أحد الملاعب المعشوشبة طبيعيا.
