خرج المدرب السابق للمنتخب الأولمبي عز الدين آيت جودي عن صمته، وراح يتحدث ويفتح النار على الثنائي روراوة رئيس الفاف وحاليلوزيتش المدرب الوطني لما نزل ضيفا على قناة «نسمة» التونسية، مؤكدا أن هذا الثنائي خطط وطبخ طبخة وراء ظهره كي يبعد مباشرة بعد تأهل الأولمبيين إلى الأولمبياد، وهذا كي يتمكن «حاليلو» من الإشراف على الخضر في أولمبياد لندن، وكي يفوز هذا الأخير بشرف قيادة الجزائر لثاني أولمبياد لها في التاريخ. «سيريل موان قال لي أنه وحاليلوزيتش سيشرفان على المنتخب في لندن» استدل عز الدين آيت جودي في كلامه بما كان يقوله مساعد حاليلوزيتش سيريل موان، حيث أكد المدرب السابق لاتحاد العاصمة وشبيبة القبائل أن موان ظل يردد في كل مرة أنه رفقة حاليلوزيتش سيتنقلان إلى لندن للإشراف على المنتخب الأولمبي، من دون أي مراعاة لمشاعر آيت جودي الذي يعتبر المدرب الرئيس حينها للمنتخب الأولمبي. «روراوة زاد من الضغط على لاعبيّ بين الشوطين» فضلا عن ذلك، اعترف ولأول مرة عز الدين أن روراوة شوّش على لاعبيه ما بين الشوطين في لقاء نيجيريا، حين نزل وقال لهم أنهم مطالبون بتسجيل أهداف أخرى وأن النتيجة لو تبقى على حالها فهم مقصون، مضيفا آيت جودي أن روراوة زاد من الضغط على اللاعبين، لأن الخطاب الذي يقال في غرف تغيير الملابس ما بين شوطي المواجهات جد مهم في أداء اللاعبين في المرحلة الثانية. «أخطأت لما تركت حاليلوزيتش يشرف على حصة تدريبية مع أشبالي» اعترف المدرب آيت جودي أنه أخطأ لما ترك وحيد حاليلوزيتش يشرف على أشباله في إحدى الحصص التدريبية، مضيفا أنه كان يجدر به منعه، لأن ذلك ينقص من قيمة المدرب الرئيسي للمنتخب الأولمبي، وقال آيت جودي أن تلك الحصة التدريبية كانت القطرة التي أفاضت الكأس. «قال لي إنه يريد التعرف على اللاعبين، واحتراما لروراوة لم أرد إحداث المشاكل» عن الأسباب التي جعلت آيت جودي، يترك المدرب حاليلوزيتش يشرف على الحصة التدريبية، قال أن البوسني استدل برغبته في التعرف أكثر على اللاعبين فوق الميدان، وأضاف عز الدين أنه احتراما لرئيس الفاف محمد روراوة لم يرد إحداث المشاكل. «كنا نحضّر مباراة مصيرية وتدخّل ليشرح للاعبين خططا تكتيكية عادية» عاد آيت جودي إلى الحصة التدريبية التي أشرف عليها حاليلوزيتش، وقال أن المنتخب الأولمبي كان بصدد تحضير مواجهة صعبة ومصيرية أمام المنتخب المغربي، ودخل «حاليلو» ليشوّش على أشباله، وحاول أن يشرح لهم إحدى الخطط التكتيكية العادية لأنه لم يأت بأي جديد. «بعد دورة لوناف، قال إن فريقي ضعيف وبعد السينغال أصبحنا حسبه أقوياء» عاد عز الدين إلى الوراء بعض الشيء، وبالضبط إلى دورة لوناف التي لعبت في المغرب، مؤكدا أن حاليلوزيتش كان حاضراّ، وقال عن فريقي بعد نهاية الدورة أنه ضعيف ولن يتمكن من التأهل، لكن وبعد الفوز في أول لقاء أمام السينغال غيّر رأيه وقال أنني أملك فريقا قويا. «عوض التشويش عليّ كان عليهم مساعدتي لإقناع بودبوز وفيغولي بالمشاركة معنا» ذهب آيت جودي إلى أبعد الحدود، حين قال أن روراوة أو حاليلوزيتش بدل التشويش على منتخبه كان يجدر بهم مساعدته لإقناع بودبوز وفيغولي بالمشاركة في هذه الدورة، مثلما فعله غيريتس وكل المدربين الآخرين خدمة للوطن الذي يعملون له، مضيفا أن حاليلوزيتش لو أقنع بودبوز وفيغولي باللعب في تلك الدورة لما أقصي الخضر و لوصلوا إلى الأولمبياد. «روراوة قال لي: تكفل أنت بالاتصال بالنوادي لجلب المحترفين» كما واصل الحديث مؤكدا أن رئيس الفاف محمد روراوة ترك له لوحده مهمة الاتصال بالنوادي لإقناعهم بلعب الدورة النهائية في المغرب، مضيفا أنه لم يتمكن من ضمان إلا أربعة لاعبين وهم عبيد، شلالي، حمرون وسعيود، اثنان منهم أساسيان مع ناديهما والاثنان الآخران احتياطيان. «ضيّعنا فوزا كان سيعيدنا للواجهة في تنزانيا ولا أحد انتقد حاليلوزيتش» لم يتوقف آيت جودي عند هذا الحد، بل هاجم حاليلوزيتش وقال أنه لم يتمكن من الفوز في تنزانيا ما أفقد الجزائر حظوظها في التأهل إلى الكان نهائيا، ورغم ذلك لا أحد انتقده فيما راح الجميع يصبون جام غضبهم على آيت جودي رغم ما حققه مع الأولمبيين. «لا يوجد مدير فني في الجزائر ولا يحق للمكتب الفدرالي أن يحكم عليّ بالفشل المطلق» قال آيت جودي أن الجزائر لا تملك مديرا فنيا، واستغرب كيف انتقده المكتب الفيدرالي، مضيفا أن البلد التي تحترم نفسها يقوم فيها المدير الفني بتقييم المدربين، وليس المكتب الفيدرالي الذي حكم عليه بالفشل المطلق. «رئيس الوفد بن حمزة فاجأني بتقرير يشرح فيه أسباب الإخفاق» لم يسلم رئيس الوفد الذي تنقل مع الفريق الأولمبي إلى المغرب الدكتور بن حمزة من انتقادات آيت جودي، حيث قال عز الدين أن هذا الشخص تنقل للسياحة، ولم يشاهده طيلة الدورة، ليفاجىء الجميع بتقرير مفصل شرح فيه أسباب الإخفاق رغم أن الأخير طبيب ولا يفقه في الأمور الفنية. «سعدان و بن شيخة خرجا بنفس الطريقة « لم يخف آيت جودي تضامنه مع المدربين السابقين للخضر، سواء رابح سعدان أو عبد الحق بن شيخة، مؤكدا أن هذا الثنائي خرج من الباب الضيق، خاصة سعدان الذي حقق نتائج كبيرة وله الفضل في وصول المنتخب للمونديال، لكن المحلي دائما يخرج من الباب الضيق. «ليعلم الجميع أن حاليلوزيتش يتقاضى 100 ألف أورو شهريا على رأس الخضر» كشف آيت جودي أن المدرب وحيد حاليلوزيتش و مقابل إشرافه على المنتخب الأول يتقاضى 100 ألف أورو شهريا، وهي قيمة مالية كبيرة، لكن لحد الآن لم نر أي شيء والفريق خسر نقطتين في تنزانيا كانتا ستعيدانه من جديد للسباق على الكان. «قبل 5 أشهر، روراوة حدّثني عن مستقبل المنتخبات الصغرى والآن كل شيء انتهى» وحول إمكانية إشراف المدرب عز الدين آيت جودي على إحدى المنتخبات الصغيرة، قال أنه فقد كل الأمل في العمل مع الاتحادية بعد الذي بدر من أعضاء المكتب الفيدرالي، مضيفا أن روراوة قبل 5 أشهر حدثه عن مشروع المنتخبات الصغيرة، لكن كل شيء انتهى يوم 2 ديسمبر بعد خسارة الخضر أمام نيجيريا. « تناسوا كل شيء رغم أنني توّجت بكأس لوناف وفزت على المنتخب الأول لزامبيا « ختم آيت جودي حديثه مؤكدا أن المكتب الفيدرالي أخطأ في حقه لما قال أن إخفاقه كان كليا، واعتبر المدرب السابق لآمال الخضر عدم الوصول لأولمبياد لندن إخفاقا، لكنه ليس كليا، لسبب واحد وهو فوزه بكأس لوناف ، وتفوقه على المنتخب الأول لزامبيا بثلاثية هنا في الجزائر، مؤكدا أن لاعبين شبانا تّألقوا معه على غرار بن علجية وشافعي اللذين لا يشاركان مع ناديهما سوسطارة، مضيفا في الأخير أنه وجد المنتخب صغيرا وجعله كبيرا، ولم يحبذ الخروج بهذه الطريقة.