حناشي قاد الشبيبة الى العالمية بإمكانات محدودة وحداد عجز بأمواله الوفيرة في إبراز اتحاد العاصمة يعود بنا اللاعب السابق لوداد تلمسان، المدافع كمال هبري إلى الوراء، ليحكي لنا قصته مع فريقه السابق وداد تلمسان والفرق الأخرى التي لعب لها كشبيبة بجاية وشبيبة القبائل، حيث يرى أنه حقق معها ألقابا وتتويجات وحسّن وضعه المادي. يقول هبري أنه داعب كرة القدم في فريق جسور تلمسان، الذي اندثر من الساحة الرياضية، في صنف الأصاغر لينتقل بعدها إلى أصاغر وداد تلمسان ليرتقي مباشرة إلى صنف الأواسط، حيث لم يمكث كثيرا حتى تمت ترقيته إلى الأكابر سنة 1993 أين أصبح قطعة أساسية رغم صغر سنه. ويقول: ''لعبت أول لقاء لي مع الأكابر ضد اتحاد بلعباس في موسم 1993و1994 أين أشركني المدرب في الشوط الثاني من المباراة وكان أول لقاء لي كأساسي أمام اتحاد الشاوية الذي كان يلعب له الثلاثي التلمساني بتاج، دحلب وحبي وفزنا عليهم بهدفين لواحد''. ويذكر هبري أن أول مدرب دربه كان عبدات بالإضافة إلى كل من مجاج ومهداوي ''الذين كان فضلهما عليّ كبير، إلى جانب المدربين الذين أشرفوا عليّ في شبيبتي القبائل وبجاية''. ''بجاية هي بداية عهد جديد وحناشي أحسن رئيس'' في سنة 2002 شهد الوداد هجرة لألمع عناصره وكان من بينهم اللاعب هبري، الذي اختار شبيبة بجاية رفقة زميل دربه خربوش وهنا يقول: ''لقد عاش الوداد أزمة مالية خانقة لم يستطع المسيرون آنذاك حلها، فكان علينا أن نفكر في مستقبلنا، فاخترت رفقة زميلي وصديقي الدائم خربوش اللعب لشبيبة بجاية، التي قضيت فيها أحسن فترات حياتي الرياضية، ثم انتقلت إلى شبيبة القبائل حبّا في التتويج بالألقاب وكل لاعب كان يتمنى اللعب لهذا الفريق وتمكنت من ذلك بعد سنوات حملت فيها اللونين الأصفر والأخضر، تحت قيادة محند الشريف حناشي، الذي يعد أحسن رئيس، ولذا أود أن أقول بهذه المناسبة أن المشاكل التي تعيشها الشبيبة هذه الأيام، لا تشرف من يقف من ورائها، لأن ذهاب الرئيس حناشي يعتبر خسارة كبيرة للنادي، الذي عرف معه فترات ذهبية، وبلغ به مستوى كبير وأوصل الشبيبة إلى أن تكون من بين أحسن الأندية في إفريقيا والعالم، بدليل أن حناشي قاد فريقه إلى التتويجات بإمكانيات مالية قليلة، في حين أن حداد ورغم كثرة أمواله إلا أن اتحاد العاصمة لم يستطع البروز بشكل ملفت للانتباه في بطولة ضعيفة، كما أن وجودي في الكناري طوّر من إمكانياتي كثيرا''. ''أنا أكثر لاعبي الوداد تتويجا بالألقاب'' يعتبر كمال هبري نفسه أكثر لاعبي وداد تلمسان الذين حصلوا على ألقاب عديدة، أولها لقب كأس الجمهورية للأواسط في نهائي 1992 ضد اتحاد عنابة، ثم الكأس الثانية في صنف الأكابر أمام الغريم مولودية وهران سنة 1998، ''وفي نفس السنة حصلت مع الوداد على كأس العرب بالسعودية، ثم فزت بالبطولة الوطنية تحت ألوان شبيبة القبائل مرتين سنتي 2003 و.''2006 ''لم أعمّر كثيرا في المنتخب الوطني'' وعن مشاركته مع المنتخب الوطني، قال هبري أن تجربته مع الخضر كانت قصيرة ولم يعمّر كثيرا معه، ''فقد استدعيت في عهد المدرب مهداوي سنة 1997 وشاركت في بطولة أمم افريقيا، التي جرت ببوركينافاسو سنة 1998 وغادرناها في الدور الأول، وفي عهد إيغيل التحقت بالمنتخب الوطني لكن لم أبق طويلا''. ''لم أحترف بسبب رفض مسيري الوداد والشبيبة'' يقول هبري أنه كان يتمنى أن يحترف في الخارج، خاصة وأنه تلقى العديد من العروض التي وصلته من أندية من الخارج، ''لكن مسيري الوداد والرئيس حناشي وقفا ضد رغبتي وحرموني من تحسين وضعيتي المادية ومستواي الفني واليوم أجد نفسي نادما على عدم خوض هذه المغامرة''. '' أردت إنهاء مشواري في فريقي السابق لكن...'' يعترف هبري بأنه كان يريد إنهاء مشواره في فريقه الأول وداد تلمسان، رغبة منه ومن المسيرين، لمساعدة النادي، الذي كان في حاجة إلى كل أبنائه، ''إلى جانب مرض والدي رحمه الله، لكن أعتقد أنه وبعد ثلاث سنوات ورغم أني كنت ما زلت قادرا على العطاء، إلا أن مشاكلي مع الرئيس يحلى والمدرب عمراني، باعتباري كنت قائد الفريق، فرضت عليّ التوقف نهائيا واعتزال كرة القدم، لأتفرغ إلى التدريب''. ''أسوأ ذكرى هي سقوط الوداد'' ومن الذكريات السيئة التي تبقى راسخة في ذهنه هو توقف اللقاء ضد أولمبي العناصر والذي أدى إلى سقوط الوداد إلى القسم الثاني. ويرى ذات المتحدث أن الوداد يعرف هذه السنة استقرارا نتجت عنه نتائج إيجابية، دون أن ينس أن المدرب بوعلي فؤاد يعتبره الأحسن ومحترف وهو الرجل المناسب للكرة الجزائرية في الوقت الحالي.