من العبث السياسي أن يختار الشعب المصري عمرو موسى رئيسا له منذ دخول الإسلاميين البرلمان وهم يطرحون أفكارا صمّاء قال المخرج خالد يوسف إنه يتنبأ بقيام ثورة مصرية ثانية، في حال وصول المرشح السلفي، حازم أبو اسماعيل، إلى كرسي الرئاسة، ليتهم الإسلاميين بالعمل على كسب ودّ أمريكا، من خلال ''حذف'' كلمة ''العدو'' من خطابهم الإعلامي عن الكيان الصهيوني. انتقد خالد يوسف، في تصريح ل''الخبر''، ترشح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، للرئاسة المصرية، مبرّرا ذلك بأنه لن يحدث أي تغيير في مصر، وسيكون ''خليفة'' لنظام الرئيس السابق، حسني مبارك. كما تنبأ يوسف بقيام ثورة مصرية ثانية، في حال وصول المرشح السلفي حازم أبو إسماعيل إلى كرسي الرئاسة، موضحا ''أبو إسماعيل ليس لديه رؤية حقيقية للقيام بمشروع نهضة مصر، وكل كلامه ينصب حول المرأة، والهواجس الجنسية المسيطرة''. وأضاف خالد يوسف أن الإسلاميين لم يوضحوا موقفهم في معاهدة ''كامب دايفيد''، من قطع الغاز عن إسرائيل، وحذفوا كلمة ''عدو'' في خطابهم الإعلامي عن الكيان الصهيوني ''حتى يكسبوا ودّ أمريكا، كما أنهم خططوا لإبعاد أصحاب الأصوات العالية عن اللجنة التأسيسية للدستور''. وانتقد المخرج ترشح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، لانتخابات الرئاسة المصرية، قائلا ''صحيح أن الثورة أسقطت رأس النظام، واستبدلته بالمجلس العسكري، لكن من العبث السياسي أن يختار الشعب المصري رئيسا له كان رمزا من رموز النظام السابق، وإلا سيكون ذلك دليلا على العقم، وأن هذه الأمة ليست ولاّدة. لكن مصر فيها كفاءات كثيرة، وأعتقد أن موسى لن يغيّر في البلاد ولن يحدث نهضة بأي شكل، لأنه بالضبط حسني مبارك، لكنه غير فاسد''. وأضاف المتحدث أن مصر الآن محتاجة إلى شخص ثوري، يحقق مطالب ثورتها، مستغربا في نفس السياق ترشيح كل من الفريق أحمد شفيق ورئيس المخابرات المصرية السابق عمر سليمان، نفسيهما للرئاسيات، معقبا ''يبدو أنهم يريدون إعادة إنتاج نظام مبارك، لكن الشعب المصري لن يسمح بذلك''. وفتح خالد يوسف النار على التيار الإسلامي، قائلا: ''الإخوان لم يناضلوا من أجل المصريين، وكان نضالهم من أجل أنفسهم. ومنذ دخولهم البرلمان وهم يطرحون أفكارا صمّاء، ويؤكدون على تطبيق شرع الله والإسلام الوهابي الذي لا يمت لنا بأية صلة، في حين لم يقدموا أي تصور لشكل الدولة المقبلة''. مبرّرا فوز التيار الإسلامي في الانتخابات البرلمانية المصرية ب''اشتياق'' المنطقة لهذه التيارات التي كانت تُعقل طوال الوقت، وطرحت نفسها كبديل لنظام فاسد، وأن الشعب المصري أعطى الإخوان والسلفيين الفرصة، وهو ينتظر ماذا سيفعلون. وتابع خالد يوسف ''لم يكن أمام الناخب المصري بديل أثناء الانتخابات البرلمانية، ولم يجد كيانا ينحاز إليه غير التيار الإسلامي. وأعتقد أن ما حدث في انتخابات مجلس الشعب لن يتكرّر في الرئاسيات، لأن الشعب سيد قراره، وأصبح على يقين بأن المجلس العسكري والإسلاميين سبب الأزمة التي تعرفها البلاد''. وفي ذات السياق، شدّد خالد يوسف على ضرورة إسقاط اللجنة التأسيسية للدستور، واتهم كل المشاركين فيها ب''خيانة الوطن''، كما أعلن عن إنشاء جبهة ''دستور لكل مصري''، تضم 100 شخصية من مختلف الأحزاب والقوى السياسية والمدنية، تعكف على صياغة الدستور بالموازاة مع اللجنة التي شكلها البرلمان المصري، ستعرضه على الشعب ليختار دستوره.