أعلن الجيش السوداني سيطرته على منطقة هجليج النفطية بالكامل أمس، وأكد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين أن قوات بلاده استعادت السيطرة على منطقة هجليج من قوات جنوب السودان بعد ''معارك ضارية''، تركت ''خسائر فادحة في قوات العدو''، وأضاف أن الجيش ''جاهز لإكمال المهمة حتى نهايتها''، بينما أمر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قواته بالانسحاب بدءا من أمس الجمعة وعلى مدى ثلاثة أيام من المنطقة التي احتلتها قواته قبل أزيد من أسبوع. وحسب شهود عيان، فإن مئات القتلى والأسرى من الجيش الشعبي تم حصرهم، كما تم تدمير مركز عمليات قيادة الحركة الشعبية بهجليج وأسر ضابط برتبة جنرال يتبع لحركة العدل والمساواة فى محور المطار، بينما ذكرت الجزيرة نت أن الجيش السوداني أسر أكثر من 100 جندي جنوبي وغنم 50 دبابة وعربات رباعية الدفع وسقط عدد كبير من القتلى. وأوضح بارنابا ماريال بنجامين وزير إعلام جنوب السودان للصحفيين أنه في ضوء أوامر سلفا كير رئيس جنوب السودان ''تعلن جمهورية جنوب السودان أنه صدرت أوامر لقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بالانسحاب من بانثو (هجليج)''، مضيفا أن ''الانسحاب المنظم سيبدأ على الفور وسيستكمل خلال ثلاثة أيام''. من جهة أخرى نقلت صحيفة عن قائد قوات الدفاع الأوغندية أمس، قوله إن بلاده ستساند جارتها المستقلة حديثا جنوب السودان في حالة اندلاع حرب بينها وبين السودان. وكانت قوات جنوب السودان قد توغلت قبل أزيد من أسبوع بأكثر من 60 كيلو متر في أراضي السودان المعترف بها دوليا، واستولت على حقل نفط هجليج، الذي يسهم بنحو 55% من إنتاج السودان اليومي من النفط.
