فاجأ قائد المنتخب الوطني لكرة القدم ولاعب كايزرسلاوترن الألماني، عنتر يحيى، الجميع، ليلة أول أمس، بإعلانه اعتزال اللعب دوليا مع ''الخضر''، بداية من يوم الإعلان، ليكون غائبا في المنافسات القادمة للمنتخب. يعد عنتريحيى أول لاعب في العالم استفاد من الفقرة ال18 من القانون الذي ألغى تحديد السن من أجل اللعب لمنتخب آخر، كما ستبقى ذاكرة الكرة الجزائرية، تحتفظ لمدة طويلة، بالهدف التاريخي الذي سجله عنتر يحي في مرمى ''الفراعنة''، في ملحمة أم درمان بالسودان، الذي سمح ل''الخضر'' بالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا في مقابلة فاصلة، شهدت صخبا إعلاميا كبيرا. ولد عنتر يوم 21 مارس 1982 بمدينة ميلوز ويلعب حاليا مع نادي أف سي كايزرسلاوترن الألماني وحمل قميص ''الخضر'' 53 مرة وسجل 6 أهداف. وقال عنتر لموقع الفاف الرسمي الإلكتروني، بخصوص اعتزاله، ''القرار كان صعبا جدا وفكرت كثيرا قبل اتخاذه، ولكن يجب في وقت من الأوقات المغادرة لترك المكان للجيل الجديد الذي أتى من أجل بناء شيء جميل للمنتخب الوطني''، مضيفا ''القرار كان صعبا لأن قصة حب كبيرة تولدت بيني وبين المنتخب والأنصار، فقد تقاسمت معهم أوقاتا لا تنسى وأتمنى من كل قلبي حظا موفقا للمنتخب في المواعيد المقبلة وسأبقى المناصر رقم واحد للفريق''. ولفت النظر، من جانب أخر، بالقول: ''يجب الإشارة إلى أنه وفي كل مشواري الدولي، لم يكن لدي أي مشكل مع رفقائي أو مدربي أو مسؤولي المنتخب الوطني، لأن التربية والروح الرياضية والحكمة هي رأس مالي في كرة القدم وفي حياتي بصفة عامة. وأشكر كثيرا رئيس الفاف والمدرب الوطني على احترام قراري''. ولم يخف نجم ''الخضر''، أمنيته في تأهل الفريق إلى المونديال القادم بالبرازيل، وهو الذي لعب أول مقابلة ودية له مع الفريق الوطني، أمام منتخب مالي يوم 15 جانفي 2004، بملعب 5 جويلية. وقال عنتر إنه يتمنى أن يسجل لاعبون جدد يحبون الجزائر وأيضا الألوان الوطنية، أسماءهم في صفحات الكرة الجزائرية. وأضاف المدافع الذي كانت له تجربة سيئة مع النصر السعودي، أن اللعب في الفريق الوطني يعد مسؤولية كبيرة، معبرا عن ارتياحه لحمل الألوان الوطنية وخدمة الجزائر، وقال إنه يحتفظ بأفضل ذكرى له مع ''الخضر''، وتتعلق بالتأهل التاريخي للجزائر لكأس العالم بجنوب إفريقيا، وهي ذكرى تبقى راسخة في الذاكرة، على حد وصفه، لأن التأهل جاء بعد 24 عاما من غياب ''الخضر'' عن دورات كأس العالم.