أصيب أكثر من 51 شخصا بجروح من بينهم 01 من رجال الشرطة في مواجهات أمام مقر ولاية خنشلة صباح أمس، بعد الاحتجاجات العارمة التي نظمها عرش المترشح في حزب التجديد الجزائري المطالبين بإعادة الانتخابات التي -حسبهم- لم تعرف شفافية أمام فوز 3 مترشحين من قائمة الوحدة الحرة، ومترشحين من حزب النور الجديد، مهددين بالتصعيد، وهو ما جعل قوات الأمن تحاصر المحتجين الذين دخلوا في اشتباكات معهم حين حاولوا اقتحام مقر الولاية. أكد عرش أولاد يعقوب أن مرشحهم علي جريدي من حزب التجديد الجزائري عند الساعة الرابعة من يوم أمس قد تم تهنئته من قبل الإدارة، وحين أقام المتعاطفون معه أعراسا، وعادوا إلى منازلهم مطمئنين نزل عليهم خبر عدم فوزه كالصاعقة، الأمر الذي جعلهم يتوافدون من كل أحياء مدينة خنشلة، وباقي البلديات، وأغلقوا مدخل مقر الولاية، وحاولوا الدخول بالقوة، مما استدعى تدخل الشرطة التي حاصرت مقر الولاية، وفي خضم الغضب العارم هدد المتعاطفون وأبناء عرشه باقتحام المداخل الرئيسية، وهددوا بحرق أنفسهم، والإضراب عن الطعام، والبقاء أمام مدخل الولاية حتى يعاد النظر في محاضر الفرز التي هي الآن بيد العدالة، لكن وأمام التهديد باقتحام مقر الولاية تشابك المتعاطفون مع المترشح وأنصاره أسفر عن إصابة 5 مواطنين، بينهم عون أمن وعاملة نظافة، و10من رجال الشرطة تم نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى علي بوسحابة. المواجهات العنيفة جعلت الغضب يزداد، وصارت الأوضاع معقدة تطلبت استدعاء قوات مكافحة الشغب تحسبا لتطور الأحداث. من جهة أخرى قام متعاطفون مع مترشح حزب العدالة والتنمية السيد صالح فريتح بغلق مقر الولاية من الجهة الشرقية، مطالبين بمقعد لمترشحهم الذي -حسبهم- تم تزوير أصواته. وقد أكد ممثلون عن العرشين أنهم يطالبون بالإنصاف أو إعادة الانتخابات من جديد. من جهتها، الإدارة قالت إنه لا دخل لها في كل ما يحدث، وأن ملف الفائزين والخاسرين بيد العدالة التي هي مستقلة، حيث إن النتائج -حسب الإدارة- لم تعط لهذا المرشح نسبة تؤهله للفوز بالمقعد، أين تحصل على أكثر من 4 آلاف صوت. من جانب آخر تلقى حزبا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي صفعة قوية من قبل الناخبين، حيث لم يتحصلا إلا على 4 آلاف صوت، كما تلقى الإسلاميون سواء في التكتل أو أحزاب أخرى نفس الصفعة من قبل الناخبين، حيث لم يسبق وأن خرجت هذه الأحزاب فارغة اليدين من استحقاقات سابقة.