علمت يومية “السلام” من مصادرها لدى أعيان وشباب عرش أولاد لمبارك، المعروف ببلدية المحمل، 6 كلم حنوب خنشلة الذي يحصي آلاف الأصوات لأفراده القاطنين بتازوقاغت مقر البلدية وقرية أولاد لمبارك بالسبيخة وجبال المحمل، والمعروف بعرش الشهداء؛ نظرا لالتحاق عدد كبير من أبنائه بالثورة التحريرية وسقوطهم شهداء من أجل تحرير الوطن بعد أن أبلوا البلاء الحسن، وبالمقابل، لم يسجَّل أي اسم لحركي مضاد للثورة من أبنائه، وكذا لباقي رصيده التاريخي والعلمي والديني الذي أظهره أبناؤه ماضيا وحاضرا، إذ أن قرية أولاد لمبارك ببلدية المحمل، عرفت بناء أول مسجد بالمنطقة، والذي مر به الشيخ العربي التبسي عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وشهيد الثورة التحريرية. رغم حرص أبناء العرش وأعيانه على الوقوف إلى جانب حزب جبهة التحرير الوطني في المواعد الانتخابية السابقة؛ وفاء للشهداء الأبرار الذين سقطوا تحت راية “الله أكبر” وجبهة التحرير الوطني، إلا أن الحظ لن يساعفه هذه المرة؛ كونه عرف انحرافا لم يشهده من قبل بعد أن سيطر عليه أصحاب المال والشكارة والعشائرية التي تم بها إقصاء أبناء قبيلة النمامشة، التي ينتمي إليها عرش أولاد لمبارك أو عرش الشهداء. ولم يفصل بعد أعيان العرش وشبابه في وجهتهم هذه المرة بعد أن أجّلوا مبايعة أيٍّ كان إلى غاية الوقوف على من هو أجدر بتمثيل الولاية من أبناء البلدية المترشحين. وذكرت مصادر أن اسمين مقترَحين من بين الأسماء؛ هما مرشح حزب العدالة والحرية الإطار الفلاحي صالح فريتح المدعو عمار من عرش أولاد سليم بالبلدية، والعقيد المتقاعد مرشح حزب المواطنين الأحرار من عرش أولاد عمارة بذات البلدية، وبذا يكون حزب جبهة التحرير فقد الكثير من قواعده النضالية بولاية خنشلة وبكل التراب الوطني.