اعتبرت جبهة القوى الاشتراكية أمس، أن ''العودة المذهلة لجبهة التحرير الوطني'' إلى المجلس الشعبي الوطني بعد خمسين سنة من الاستقلال، لا يمكن تفسيرها إلا بتكريس النظام لمأزقه الإستراتيجي. وأوضح الأفافاس في بيان أكثر تشددا من بيان الجمعة الذي وصف بالمهادن، أنه لم ''يتوهم منذ البداية أن السلطة على استعداد للتغيير الديمقراطي''. ودافع الأفافاس عن قرار مشاركته في الانتخابات، وقال إن ''الهدف من المشاركة تكتيكي وبغرض التعبئة السياسية للشعب''، مبرزا أن ''عدد المقاعد التي تحصل عليها الحزب لا تعكس بصدق وزنه الحقيقي على المستوى الوطني''. وأضاف البيان أن جبهة القوى الاشتراكية ''تسجل'' نتائج الاقتراع وتحضر نفسها للرد عليها ''بطريقة سياسية''، قبل أن يشير بأن هدف الحزب في المرحلة القادمة يتمثل في ''تعميق وتوطيد التقدم'' الذي أحرزه في تعبئة المواطنين لانتخاب 10 ماي .2012 وندد الأفافاس بحرمانه من مقعد في ولاية بومرداس ومنحه للتجمع الوطني الديمقراطي، ورأى أمينه الوطني علي العسكري، وهو متصدر القائمة، أن اللجنة القضائية فضلت دعم حزب الإدارة كما حدث في سنة 1997 حيث حرم الحزب من مقعد في ظروف مماثلة. وحاز الأفافاس على ثلاثة مقاعد بالولاية قبل تجريده من المقعد الجديد.