أخرج الحافظ الهيثمي والبزار، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ''إنّ عموداً من نور واقفٌ بين يدي الله، فإذا قال القائل: لا إله إلاّ الله اهتزّ ذلك العمود، فيقول الله تعالى: اسْكُنْ، فيقول: كيف أسكن ولم تغفِر لقائلها، فيقول الله تعالى: قد غفرتُ له، فيسكن''، وورد أيضاً: ''أنّ العبد إذا قال: لا إله إلاّ الله، لم تمرّ لا إله إلاّ الله على سيّئة في صحيفته إلاّ محتها، حتّى تجِد حسنة فتسكُن إلى جانبها''، رواه أبو يعلى من حديث أنس رضي الله عنه بسند ضعيف، وورد أيضاً: ''أنّه لو كانت السّموات السّبع والأرضون السّبع وما فيهنّ في كفّة، ولا إله إلاّ الله في كفّة لرجّحت بهنّ لا إله إلاّ الله''، أخرجه الحاكم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. وما ورد في فضل هذه الكلمة كثير شهير، والقصد الإشارة دون الاستقصاء، ويكفي في معرفة فضلها أنّها الكلمة الّتي يدخل بها الإنسان في الإسلام، ومَن خُتِم له عند الموت بها فاز بالسّعادة الأبدية الّتي لا شقاوة بعدها.. اللّهمّ يا كريم، نسألك أن تحيينا وتميتنا وتبعثنا على قول ''لا إله إلاّ الله'' مخلصين، ووالدينا وأحبابنا والمسلمين، آمين.