أصدرت محكمة الجنايات بوهران، أمس، حكما غيابيا بالسجن المؤبد ضد مختار بلمختار المدعو ''خالد أبو العباس''، وب20 سنة سجنا في حق 3 من عناصره، فيما حكمت حضوريا بثماني سنوات سجنا على 4 عناصر من ''سرية التوفيق'' بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الوطن من أجل التخريب ونشر الرعب. وشملت عقوبة السجن بعشرين سنة غيابيا ثلاثة متهمين يوجدون في حالة فرار، رفقة بلمختار المحكوم عليه بالسجن المؤبد، وهم درويش عبد القادر، وهو مقرّب من مختار بلمختار، خلوفي محمد نبيل ونسيب الطيب، بينما صدر الحكم بثماني سنوات سجنا في حق كل من عمري الطيب، ودرويش لحسن، وبلعويدات عبد القادر وطاهري عبد الرحمن، في وقت استفاد فيه فروج فتحي زين الدين من البراءة. وعن حيثيات هذه القضية، كما ورد في التحقيق، فإن المتهمين الخمسة الماثلين أمام محكمة الجنايات أمس، نفوا كل ما نسب إليهم أمام رئيسة المحكمة، وأن ''بلعور''، أمير جماعة منطقة الصحراء، أمر درويش عبد القادر، المنحدر من الصحراء، بتشكيل ''سرية التوفيق'' بوهران، مهمتها القيام بعمليات اختطاف الأجانب العاملين بمشروع ''ترامواي'' وهران، والمطالبة بفدية مقابل الإفراج عنهم. وعلى إثر ذلك، قام درويش عبد القادر بتشكيل جماعة تتكون من مقربيه وأحد أشقائه لتأسيس سرية التوفيق. هؤلاء الذين تلقوا بمساعدة مختار بلمختار المكنى ب''بلعور'' تدريبا في مالي قبل أن يكلفوا بالتنقل إلى وهران والقيام بكراء منزل في أحد الأحياء يكون بمثابة معتقل يجلبون إليه الأجانب بعد اختطافهم للتفاوض مع مؤسستهم المكلفة بإنجاز مشروع ''ترامواي'' وهران حول الفدية التي يقررونها. وتلقى المتهمون بالانتماء لجماعة إرهابية، مبالغ مالية مغرية لتنفيذ مخططهم الإرهابي الذي صممه ''بلعور''، أمير منطقة الصحراء. هذا المخطط الذي أفشلته المصالح الأمنية المختصة التي كانت تقتفي آثارهم، قبل أن تلقي القبض على خمسة منهم، في وقت بقي فيه أربعة، بينهم ''بلعور''، في حالة فرار، وتحيل ملفهم على القطب الجزائي المتخصص.