اعترف أحد بارونات المخدرات بعنابة أمس، أثناء عملية توقيفه داخل منزلة بحي السرول، أن الرشاش نصف الآلي والمسدس اللذين عثر عليهما من طرف عمال النظافة في بلدية الحجار، ملك لأفراد الشبكة الدولية لتهريب المخدرات، الموقوفين العشرة، من بينهم ليبيون، بعد اشتباك مسلح مع الدرك الوطني الثلاثاء الماضي. وكشفت مكالمات هاتفية أجراها بعض الموقوفين، تم استخدامهم من طرف الدرك الوطني، عن علاقة الشبكة الجزائرية بجماعة أخرى تنشط في تهريب المخدرات بالمغرب، من بينهم مغربي وآخر جزائري يدعى ''بابي'' مبحوث عنه منذ سنوات، وصدرت في حقه أوامر بالقبض وأحكام غيابية ب20 سنة سجنا في قضية المتاجرة بقنطارين من الكيف المعالج، تورط فيها أكثر من 40 شخصا تمت إدانتهم سابقا بمحكمة الجنايات بعنابة. وأفادت المصادر بأن أفراد فصيلة الأبحاث للدرك، حصلت بأمر من وكيل الجمهورية، على تراخيص بتمديد الاختصاص نحو ولاية الطارف أين تم توقيف شخص يقيم بالقرب من مزرعة فلاحية بقرية السبعة، وبحوزته 10 كلغ من الكيف المعالج. كما تمكنت ذات المصالح خلال 24 ساعة الماضية من توقيف 3 أشخاص يقيمون بعنابة والطارف، وحجز 4 سيارات كانت تستخدم في التهريب من المغرب إلى ليبيا وتونس. وأضافت المصادر أن عملية استجواب الموقوفين كشفت عن وجود قنطار و20 كلغ من الكيف المعالج لدى مشتبه فيهم، حيث قام باسترجاع هذه الكمية التي تم رميها من طرف أفراد الشبكة بحي السرول، بعد أن راج في أوساط المبحوث عنهم خبر الإيقاع بعناصر أخرى في كمين نصبه أفراد الدرك بحي سيدي عاشور.