اعتبرت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، في لقاء جمعها بمناضلي حزبها بالجهة الغربية أمس بوهران، أن الدول المباركة للانتخابات التشريعية كقطر وأمريكا والاتحاد الأوروبي عينهم على الأموال الجزائرية، ''شأنهم في ذلك شأن من سطوا على المقاعد البرلمانية في التشريعيات الأخيرة الطامعون في 280 مليار دولار''. وأوضحت حنون أن الدول المباركة للانتخابات في الجزائر هي التي ساهمت في تدمير ليبيا، وتحاول تقسيم سوريا، وبمباركتها تسعى إلى الضغط على الدولة الجزائرية لأخذ نصيبها من أموال الجزائريين ''وهذا ما يتجسد في مطالبة صندوق النقد الدولي الجزائر بدفع الأموال من أجل الانخراط في المنظمة العالمية للتجارة. وفي سياق حديثها عن البرلمان القادم، قالت ''إن في داخله تجار مخدرات يعلمهم الجميع وأصحاب المال الوسخ الذين اقتحموا العمل السياسي والذين يريدون استغلال الحصانة للظفر بالصفقات العمومية وليس لخدمة الشعب''. هؤلاء الذين وصفتهم بأنهم تسللوا إلى السياسة من أجل العمل على القضاء على القطاع العمومي والاستفادة من الامتيازات من خلال المشاريع التنموية التي ستكون من نصيبهم. وبرأي لويزة حنون فإن هذا ما جعل النظام ينزعج من حزبها الذي يرفض تسليم مال الشعب لغير الشعب الجزائري الذي يعيش 20 بالمائة منه تحت عتبة الفقر. وفي خضم حديثها عن الانتخابات التي وصفتها بالمفبركة ولا تترجم نية التغيير والإصلاح الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، دعت المجلس الدستوري إلى حماية هذه الانتخابات من خلال الدراسة الجدية للطعون التي تقدم بها حزبها في 12 ولاية، والتي تثبت التزوير الذي حصل فيها وإرجاع الحق لأصحابه. وطالبت أيضا رئيس الجمهورية بتنفيذ وعوده بالتغيير الحقيقي، وتصحيح تأويلات ''الأفالان'' التي أعقبت خطابه في سطيف، والتي تركت عدة استفسارات لدى المواطنين.