ازدادت أجواء الدعاية الانتخابية لحملات مرشحي الرئاسة المصرية سخونة، قبل يوم من انطلاق فترة الصمت الانتخابي، حيث حشدت جماعة الإخوان المسلمين أعضاءها عبر مختلف المحافظات المصرية، لاستعراض العضلات، من خلال سلسلة بشرية تضم رجال ونساء وأطفال عبر مختلف شوارع القاهرة، حاملين لافتات والبرنامج الانتخابي لمرشحهم في الرئاسيات، الدكتور محمد مرسي، كما خططت لتنظيم 25 مؤتمرا في يوم واحد. في وقت كشفت فيه النتائج عن تصدر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح نتائج تصويت المصريين بالخارج، في انتظار نتيجة الجالية المصرية المقيمة بالسعودية، والتي تعتبر أكبر كتلة تصويتية بالخارج بعد الكويت. تشهد شوارع القاهرة والمحافظات المجاورة حضورا قويا لحملات المرشحين لانتخابات الرئاسة، قبل يوم من غلق فترة الدعاية الانتخابية التي انطلقت في الثلاثين من الشهر الماضي، في جو كرنفالي صحبته مسيرات وجولات لمؤيدي المرشحين، حيث جابت حملة المرشح حمدين صباحي مختلف الأحياء والشوارع الرئيسية بالقاهرة، بسيارات وحافلات بها صوره ومرددين أغنية حملته الانتخابية، الأمر نفسه قام به مؤيدو مرشحي الرئاسة الآخرين. فيما فضل أنصار مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي تقليد شباب الثورة، حيث نظموا سلاسل بشرية تربط مختلف شوارع القاهرة، يشارك فيها رجال ونساء، وحتى الأطفال، حاملين لافتات بها صور وشعارات المرشح، كما استخدمت حملات بعض المرشحين المنشآت العامة والمساجد في الدعاية، واحتلت صورهم جدران وأسوار المنشآت العامة والأثرية والمساجد والكنائس وإشارات المرور، بالرغم من تحذيرات اللجنة العليا للانتخابات من استخدام المنشآت العامة. وفي السياق، نظمت، أمس، اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة مؤتمرا صحفيا، استعرضت خلاله الترتيبات النهائية قبيل انطلاق الاستحقاق الانتخابي المقرر يومي الأربعاء والخميس المقبلين. وكشفت اللجنة عن أن 50 مليون شخص له حق التصويت داخل مصر، نافية وجود حالات تزوير في لجان الانتخابات التي جرت بالخارج. كما أكدت ذات اللجنة أنه سيتم القبض على من يثبت وجوده في أي وضع دعائي لأي مرشح في فترة الصمت الانتخابي، في ظل تباين الشارع المصري حول المشاركة في هذه الانتخابات. وفي أجواء الماراطون الرئاسي، كشفت نتائج تصويت المصريين بالخارج عن تصدر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، بحصوله على 41399 صوت، يليه مباشرة الدكتور محمد مرسي ب34585 صوت، ثم حمدين صباحي ب,28413 أما المرتبتين الرابعة والخامسة فكانتا من نصيب كلا من عمرو موسى وأحمد شفيق، على التوالي، في انتظار نتائج الجالية المصرية بالسعودية، التي تمثل أكبر كتلة تصويتية للمصريين بالخارج بعد الكويت. سياسيا، تقرر تأجيل اجتماع الأحزاب والقوى السياسية، والذي كان من المقرر عقده مساء أمس، لمناقشة صلاحيات الرئيس القادم، وكيفية إصدار إعلان دستوري للوقوف على هذه الصلاحيات قبل الانتخابات الرئاسية. ويرى محمد جاد، عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد، في تصريح ل''الخبر''، أن هذا التأجيل ليس في مصلحة مصر، وأنه من الضروري أن يتم تشكيل لجنة وضع الإعلان الدستوري المكمل والإسراع في الإعلان عنه، مضيفا ''لقد تعدينا مرحلة الرئيس أولا أم الدستوري أولا، فقد مضى الوقت، ولا يمكن أن نتقيد بأفكار وآراء بعض الأحزاب الرافضة لإصدار هذا الإعلان الدستوري''، وتوقع محدثنا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، باعتباره حاكم البلاد، لن ينتظر طويلا، وسيقوم بإصدار الإعلان الدستوري المكمل، دون الرجوع إلى الأحزاب والقوى السياسية، وسيكتفي بأن يكون متقاربا مع أفكار الأحزاب الموافقة على هذا الطرح''.