استجواب شرطي حول ملكية سيارة ضبط بداخلها قنطار من الكيف أنهت مصالح الدرك الوطني بعنابة، أمس، حملة التوقيفات في حق أفراد الشبكة الدولية المختصة في التهريب والمتاجرة بالمخدرات، إلى حدود 12 شخصا، من بينهم ليبي، وامرأة هي والدة البارون المغربي المتواجد في حالة فرار، في حين تعذّر على مصالح الدرك الوطني توقيف تونسيين ضمن الشبكة، يحتمل بأنهم غادروا إلى تونس ساعات قبل تفتيش مقر سكنهم بعنابة. يحال على قاضي التحقيق بمحكمة عنابة، اليوم، حوالي 30 شخصا، بين متهم وشاهد، في ملف الشبكة الدولية لتهريب المخدرات التي تمكنت من خلالها مصالح الدرك الوطني من حجز قنطارين من الكيف المعالج، واسترجاع أسلحة نارية و11 سيارة فخمة كانت تستخدم كوسائل لنقل وتهريب المخدرات نحو تونس وليبيا. وحسب المصادر، فإن مصالح الدرك الوطني استمعت إلى شرطى يعمل بأمن عنابة، حول ملكية سيارة من نوع ''لوغان''، حجزت بداخلها مصالح الدرك الوطني أثناء توقيف أفراد الشبكة بحي سيدي عاشور، قناطر من الكيف المعالج. وصرّح الشرطي بأنه قام فعلا بشراء هذه السيارة من وكالة لبيع السيارات، لفائدة شخص يعرفه، بعد أن تم استخدام وثائقه الإدارية والمهنية بصفته شرطيا من أجل الحصول على تخفيضات في سعر الشراء، نافيا في نفس الوقت علاقته بعناصر هذه الشبكة. كما تمكنت مصالح الدرك الوطني، أمس، حسب مصادرنا، من توقيف شخصين آخرين يقيمان بمدينة القالة بولاية الطارف، بعد أن اعترف الموقوفون بعلاقتهم بأفراد الشبكة، وحصولهم منذ فترة على قنطارين من الكيف المعالج، تم التصرّف فيهما. وأرجعت المصادر سبب توقيف والدة البارون المغربي، المدعو ''بابي'' من أب مغربي وأم جزائرية تقيم بحي حجر الديس في بلدية سيدي عمار، بعد أن أجمعت اعترافات الموقوفين، بأنها كانت تقوم خلال السنوات الماضية، ومنذ بداية ابنها نشاط تهريب المخدرات، في تحصيل أموال وعائدات البيع بالجملة لمادة الكيف المعالج، حيث اعترف أحدهم أن ابنها كان يعطي الأوامر لمساعديه بتسليم الأموال لأمه، بعد أن ألقت مصالح الأمن المغربي القبض على والده في قضية المتاجرة بالمخدرات. كما استدعت مصالح الدرك معاقا يقيم بحي حجر الديس، بعد أن بيّنت التحريات أن البارون المغربي استخدم وثائقه لاستخراج جواز سفر ورخصة سياقة وبطاقة تعريف مزوّرة.