وسعت مصالح الدرك الوطني بعنابة نطاق البحث والتحري ونصب الحواجز الأمنية عبر كامل إقليم الجهة الشرقية، للإيقاع بأخطر بارون مغربي مختص في التهريب والمتاجرة في المخدرات بالجزائر، والمتواجد في حالة فرار، منذ سماعه، الثلاثاء الماضي، بخبر توقيف أفراد الشبكة الدولية المختصة في تهريب الكيف المعالج في حي سيدي عاشور. قالت مصادر مطلعة ل''الخبر''، إن مصالح الدرك كادت، أول أمس، تلقي القبض على البارون المغربي بمدينة القالة بولاية الطارف، التي غادرها إلى وجهة مجهولة، دقائق قبل وصول رجال الدرك إلى المكان الذي كان يختبئ فيه، خصوصا أن معلومات مؤكدة تلقتها فصيلة الأبحاث للدرك تؤكد بأن المبحوث عنه تمت رؤيته على متن سيارة رفقة شخص آخر يقيم بالمنطقة، وتجري التحريات للقبض عليه رفقة المغربي. وتمكنت مصالح الدرك الوطني، عشية أول أمس، بناء على إذن بالتفتيش من وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، من حجز 101 كلغ من الكيف المعالج داخل محل لصناعة الأرائك المنزلية بحي السرول ببلدية البوني، لترتفع حصة الكميات المحجوزة إلى قنطارين و16 كيلوغراما في ظرف 72 ساعة، مع توقيف 9 جزائريين واسترجاع 10 سيارات فخمة. وأضافت المصادر أن توقيف صاحب محل صناعة الأرائك المنزلية، تم إثر اعترافات تقدم بها أحد الموقوفين، الذي دل مصالح الدرك الوطني على مكان وطريقة إخفاء الكيف من طرف صاحب المحل، حيث كان يبرم صفقات بيع بالجملة مع أشخاص آخرين، عن طريق وضع ما يفوق 50 كلغ من الكيف حسب الطلب داخل الأرائك التي يتم إصلاحها أو بيعها جاهزة من أجل تضليل مصالح الأمن.