تمكن عناصر الشرطة من المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات بتلمسان من إحباط أكبر عملية لتهريب المخدرات نحو أوروبا، بعد توقيف وتفكيك شبكة دولية كانت بصدد الإعداد لتحويل 2.5 طن من المخدرات من نوع القنب الهندي نحو اسبانيا عبر ميناء الغزوات. "الشروق اليومي"، انتقلت إلى مقر المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات بتلمسان، حيث تمّ معاينة المخدرات المحجوزة والمقدرة ب 25 قنطارا و40 كلغ من القنب الهندي والذي كان معدّا على شكل صفائح تزن ما بين 1 و1.3 كلغ. وقد علمت "الشروق" أن ذات المصلحة، تلقت منذ شهور معلومات مفادها قيام شبكة دولية بتحضيرات حثيثة لتحويل كمية كبيرة من المخدرات من نوع القنب الهندي نحو أوروبا عبر ميناء الغزوات، حينها باشرت المصلحة في تحليل المعلومة وتقفي آثار الشبكة لعدّة شهور إلى أن رصد عناصر الشرطة أماكن تمركز أعضاء الشبكة على الشريط الحدودي لغرب البلاد، ليتم إخطار النائب العام لدى مجلس قضاء تلمسان والذي أعطى تعليمات للتحرك السريع لتوقيف المشبوهين. وبالفعل تمّ عشية أول أمس، مباغتة وكر الشبكة بحضور وكيل الجمهورية لدى محكمة الغزوات، حيث تمّ توقيف أحد عناصرها داخل حظيرة للسيارات تابعة لأحد الخواص قرب ميناء الغزوات على متن شاحنة من نوع مارسيدس مرقمة بولاية البرج (34) وعلى متنها الكمية المحجوزة والتي كانت مخزنة باستعمال تقنيات عالية للتمويه والإخفاء، ليتمكن الفاعلون من الإفلات من الرقابة بالميناء عند العبور. عناصر الشرطة تمكنت من خلال هذه العملية الكبيرة والمهمة من تحديد المزرعة التي تمت فيها عملية شحن ودس البضاعة بنواحي مدينة مغنية والتي تعود لشخص محل بحث محكوم عليه في قضية مخدرات على صلة بقضية أخرى لازالت محل تحقيق السلطات القضائية، وقد تمّ العثور بعين المكان على مقطورتين وشاحنتين من أحدث طراز، كانتا في طور التجهيز للإبحار بالمخدرات نحو إسبانيا عبر ميناء الغزوات. عملية الغزوات مكنت من توقيف شخصين من أعضاء الشبكة وحجز البضاعة من المخدرات والوسائل المستعملة والتي قدرها مصدر الشروق ب 09 مليار للمركبات و25 مليار قيمة القنب الهندي المهرّب دون شك من المملكة المغربية، لتتأكد تحاليل الديوان الوطني لمكافحة المخدرات من أن ميناء الغزوات أصبح معبرا رئيسيا لشبكات تهريب المخدرات نحو أوروبا. ن. بلهواري