تقدّمت إدارة مركب الحجار، أمس، بشكوى في القسم الاستعجالي بمحكمة الحجار بعنابة، في حق 18 عاملا محسوبين على جماعة منادي، بتهمة التحريض ومنع سير النشاط بالمركب، إضافة إلى تسليمها نسخة من قائمة هؤلاء العمال على مستوى مديرية الأمن الداخلي للمركب لمنعهم من الدخول إلى المركب، في حين لم تدرج، حسب العمال المقصين، من دخول عمال آخرين محسوبين على جماعة قوادرية رغم وقوع أول أمس، اشتباك وشجار بين الطرفين. واتهم عمال الحجار، أول أمس، إدارة الشريك الهندي ونقابة ''سيدي السعيد''، بمحاولة إراقة دماء عمال المركب جراء وقوفهم ضد إرادة 4 آلاف عامل وقّعوا على عريضة حل المجلس النقابي و29 فرعا نقابيا ينشطون عبر مختلف الوحدات الإنتاجية عبر الوطن. وجاء رد فعل عمال المركب، بسبب منع إدارة الشريك الهندي لممثل الاتحاد المحلي للعمال بالدخول إلى المركب لإنهاء التدابير الإدارية والقانونية في الترخيص للعمل بالتحضير لحل الفروع النقابية واختيار ممثلي لجان جمع الترشيحات عبر مختلف وحدات المركب، في حين رخصت إدارة المركب، لجماعة محسوبة على الأمين العام السابق ''إسماعيل قوادرية''، الذي انتهت عهدة تمثيله النقابي بالمركب، بصعوده إلى قبة البرلمان، بالدخول عبر البوابة الرئيسية للمركب، دون تفتيش ومراقبة، خاصة وأن مجموعة كبيرة منهم، تعمل لدى الشركات الخاصة، الذين تم تسليمهم لباسا رسميا لعمال المركب من أجل تسهيل دخولهم. وتسببت هذه الممارسات، وتحالف الإدارة مع ممثلي المركزية النقابية، ضد إرادة العمال، في إحداث التغيير في التمثيل النقابي بالمركب، باستخدام حوالي 80 عاملا بريئا والزج بهم في الصفوف الأمامية للقيام بحركة احتجاجية مضادة، وصفت، حسب بعض العمال، بالانتحارية، لا سيما وأن في الجهة المقابلة كان في انتظارهم أكثر من ألفي عامل من جماعة عيسى منادي، ما أدى إلى وقوع مناوشات وشجار عنيف استخدمت فيه العصي والقضبان الحديدية من الطرفين، وأسفر عن وقوع بعض الإصابات في صفوف العمال.وتأسف العمال، في اتصالهم ب''الخبر''، للموقف السلبي للمركزية النقابية .