تخلى حوالي 400 عامل بمركب الحجار بعنابة، أمس، عن مكان عملهم داخل الورشات، والتحقوا بجماعة النقابي السابق عيسي منادي، على مستوى مقر نقابة المؤسسة، الذي تم اقتحامه وطرد من كان بداخله من أعضاء المجلس النقابي دون أي مقاومة من طرف جماعة اسماعيل قوادرية. ودخل البرلماني السابق عيسي منادي، صبيحة أمس، رفقة مجموعة كبيرة من العمال المتعاطفين معه إلى داخل المركب، على الرغم من محاولة أعوان الأمن الداخلي منعه، إلا أن تجمّع عدد كبير من العمال أمام المدخل الرئيسي صعّب على الأعوان التحكم في الوضع، مما سمح لجماعة منادي من الدخول والتوجه في مسيرة نحو مقر نقابة المؤسسة. وحسب المعلومات المتوفرة، فقد أودعت إدارة المركب، شكوى لدى الجهات القضائية والأمنية المختصة، تشتكي فيها جماعة منادي، بتهمة التحريض على التجمهر وتنظيم مسيرة غير مرخص بها داخل ورشات العمل. من جهته، ذكر عيسي منادي '' أن عودته إلى المركب كان الهدف منها إتمام مسيرة نشاطه النقابي، بالاعتماد على الطرق السلمية دون ممارسة أي نوع من أنواع العنف ضد أي شخص مهما كانت صفته عاملا أو نقابيا بالمركب''، مضيفا ''بأنه من حقه الرجوع إلى منصبه كعامل بالمركب، بعد أن أنهى عهدته البرلمانية، لا يحق لإدارة المركب أن تتدخل وتكون طرفا في نزاع عمالي نقابي يحتكم فيه العمال إلى الصندوق لاختيار من يمثلهم بطرق قانونية. وأشار قائلا ''إنه آن الأوان لاسترجاع ما تم تضييعه من حقوق ومكاسب في عقد شراكة حاد، حسبه، عن مساره، جراء تواطؤ نقابيين مع الشريك الهندي للغلق المبرمج لبعض الورشات الإنتاجية، وترك 400 عامل بوحدة الأنابيب يواجهون مصيرا مجهولا''. من جهته، اعتبر اسماعيل قوادرية، ما أقدمت عليه جماعة عيسي منادي ''إخلالا بالنظام العام داخل المركب، وأنه تم إخطار الجهات الوصية محليا ومركزيا، منها المركزية النقابية والوالي حول الفوضى الحاصلة بالمركب من طرف نقابي سابق لم يعد له علاقة بالمركب منذ تاريخ رحيله إلى قبة البرلمان''.وقد عرف مركب الحجار خلال 48 ساعة الماضية حركة غير عادية بعد أن خرج العشرات من عمال المركب في مسيرة عمالية جابت مختلف الورشات للمطالبة بعودة البرلماني السابق عيسى منادي إلى مزاولة مهامه النقابية التي تركها منذ 05 سنوات.
